وجهت المنظمة التايلاندية غير الحكومية لمكافحة الاتجار بالبشر، Exodus Road ، دعوة عاجلة لرئيسة الوزراء التايلاندية سريثا تافيسين للتحرك الفوري لتحرير عدد من المحتجزين، بينهم 21 مواطنا مغربيا لدى شبكة إجرامية تنشط على الحدود بين تايلاند وميانمار.
وأشارت صحيفة “بانكوك بوست” إلى أن سفارة المغرب في عاصمة التايلاند طلبت، في رسالة رسمية بتاريخ 17 ماي الماضي، مشاركة جهات عدة في هذه الجهود، بما في ذلك وزارة الخارجية والجيش الملكي التايلاندي وقسم التحقيقات الخاص وسفارة ميانمار في بانكوك.
وفي ذات السياق، أكدت منظمة Exodus Road على ضرورة اتخاذ خطوات عملية، مشيرة إلى أنه لم يتم إحراز أي تقدم منذ ذلك الوقت.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء ألقت القبض على وسيط يشتبه في ارتباطه بشبكة إجرامية دولية متخصصة في الاتجار بالبشر والاختطاف والاحتجاز وطلب الفدية، وتمت إحالته على النيابة العامة بالدار البيضاء.
وتشير التحقيقات، إلى تورط المشتبه فيه، البالغ من العمر 23 سنة، في شبكة إجرامية تنشط في دول آسيا، حيث كان يلعب دور الوسيط في استقطاب ضحايا تحت غطاء العمل في الترجمة لصالح شركة تايلاندية.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم احتجاز الضحايا من قبل هذه الشبكة تحت التهديد بأسلحة نارية، حيث سحبت جوازات سفرهم وتعرضوا لمعاملة مهينة وأجبروا على العمل قسرا في مجال النصب والاحتيال على إحدى المنصات الإلكترونية.
وجاء اعتقال المشتبه فيه بناء على نتائج التحقيقات التي أعقبت تحرير مجموعة من ضحايا هذه الشبكة، والتي أظهرت تورط المشتبه فيه بالتعاون مع وسطاء آخرين تم تحديد هوياتهم ويتواجدون خارج المغرب في تسهيل هذا النشاط الإجرامي.
كما أسفرت عملية التفتيش في هذه القضية عن العثور على حاسوبين محمولين وهاتف نقال بحوزة المشتبه فيه، وتمت إحالتها إلى معهد العلوم والأدلة الجنائية للأمن الوطني لإجراء خبرة تقنية عليها، للاشتباه في احتوائها على آثار رقمية توثق لهذا النشاط الإجرامي.
وتم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، قبل إحالته على النيابة العامة المختصة التي قررت متابعته في حالة اعتقال.
فيما شرعت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في كشف قضية المواطنين المغاربة المختطفين من قبل شبكات إجرامية متخصصة في الاتجار بالبشر والجرائم السيبرانية في دول جنوب شرق آسيا، خاصة في ميانمار ولاوس وكمبوديا، في المناطق الحدودية مع تايلاند.
وذكرت تقارير أن عددا من الشباب المغاربة يقبعون في مخيمات الاحتجاز والتعذيب في ميانمار، بعد اختطافهم من قبل شبكات إجرامية في تايلاند واحتجازهم على الحدود بين تايلاند وبورما.
ووفقا لشهادات شباب آخرين تم الإفراج عنهم، فقد تعرض الضحايا للإغراء بعروض عمل وهمية في التجارة الإلكترونية، من قبل وسطاء يعملون خارج المملكة وينشطون تحت هويات مزيفة، ولهم علاقات مع مغاربة آخرين يقيمون في بورما.
تعليقات( 0 )