دعا النائب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي، “آلان غرين”، إلى تفعيل مسطرة عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المنصب في يناير الماضي، بعد تصريحاته بخصوص تهجير السكان الفلسطينيين من غزة، واصفا هذه التصريحات بالشنيعة، والخطة “بالتطهير العرقي في غزة”.
وفي رسالة بعنوان “من يهمه الأمر”، قال غرين، “أقف هنا اليوم لأن حركة محاكمة الرئيس قد بدأت، أقف هنا اليوم لأعلن أنني سأقدم لائحة اتهام ضد الرئيس بسبب الأفعال البشعة التي اقترحها والتي ارتكبها”، مشيرا إلى أنه وضع الأساس لمحاكمة الرئيس الأمريكي وعزله، رغم أنه في هذه القضية يقف وحده، وأنه يفعل ذلك “من أجل العدالة”.
وأضاف النائب الديمقراطي قائلا، “التطهير العرقي في غزة ليس مزحة، خصوصا عندما تصدر عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أقوى شخص في العالم”، مضيفا أن رئيس وزراء إسرائيل يجب أن يخجل لأنه يعرف تاريخ شعبه ووقف هناك وسمح بمثل هذه التصريحات.
وشدد عضو الكونغرس الأمريكي في ذات الرسالة على أن “التطهير العرقي هو جريمة ضد الإنسانية، وأذكر الناس أن الدكتور مارتن لوثر كينغ كان على حق عندما قال إن “الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان”، مشيرا إلى أن الظلم في غزة هو تهديد للعدالة في الولايات المتحدة.
ويواجه الرئيس ترامب تحديات كثيرة بخصوص خطته لتهجير الفلسطينيين عن قطاع غزة، ليس فقط في علاقته بالدول العربية الرافضة للخطة جملة وتفصيلا، أو لدى نواب الحزب الديمقراطي، بل حتى وسط نواب حزبه.
وشكك عدد من النواب الجمهوريين البارزين في مدى نجاح ومعقولية المبادرة، على غرار السيناتور عن ولاية ساوث كارولينا “ليندسي غراهام”، وهو حليف مقرب لترامب، الذي وصف الاقتراح بالمشكلة، معربا عن شكوكه حول مدى استعداد الجمهور الأمريكي لإرسال القوات إلى غزة للمساعدة في تنفيذ الخطة.