انتقد عضو البرلمان الأوروبي، الفرنسي، تييري مارياني، بشدة، السياسيين من اليسار المتطرف بسبب دعوتهم لجبهة “البوليساريو” لحضور اجتماع مغلق في البرلمان الأوروبي، مقرر انعقاده يوم 28 يناير الجاري.
وأعرب مارياني عن استيائه من دعوة “جبهة البوليساريو، وهي ميليشيا انفصالية موالية للجزائر وغير معترف بها من قبل الأمم المتحدة، للتحدث أمام أعضاء البرلمان الأوروبي”.
وعبّر البرلماني عن إحباطه هذا الأسبوع عبر منصة “إكس”، مشيرا إلى أن هذا الموقف يظهر “تجاهلا تاما لسيادة المغرب، ودبلوماسية دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء، والحقائق السياسية”.
كما شارك مارياني مسودة جدول الأعمال، التي تضمنت اجتماعا يشهد تبادل الآراء مع ممثلي البوليساريو بشأن قرار محكمة العدل الأوروبية العدائي تجاه الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب المتعلقة بالصيد البحري والزراعة.
وكانت المحكمة قد أيدت مزاعم البوليساريو والجزائر ضد وحدة الأراضي المغربية، داعية إلى إلغاء اتفاقيات الفلاحة والصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
ورغم هذا القرار، أوضحت بروكسل بشكل جلي نيتها الحفاظ على الشراكة مع الرباط وتعزيزها، مؤكدة أن الطرفين سيواصلان تعميق العلاقات على جميع المستويات.
وأظهرت هيئات الاتحاد الأوروبي ودول من مختلف أنحاء أوروبا، بما في ذلك دول جنوبية وشمالية مثل فرنسا وإسبانيا والنرويج والدنمارك وفنلندا، التزاما متزايدا بدعم الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، إلى جانب تعزيز علاقاتها الثنائية مع الرباط.
وفي نونبر الماضي، دعا وزير الشؤون الخارجية المغربية ناصر بوريطة الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات لحماية اتفاقيات الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في ظل “الاستفزازات التي يقودها بعض أعضاء البرلمان الأوروبي“.
وأكد بوريطة أن المغرب ينتظر من الاتحاد الأوروبي توضيحا حول كيفية تعامله مع هذه الاستفزازات والضغوط القانونية والاقتصادية التي يواجهها المغرب حاليا.
وأضاف أن الرباط تتوقع من الاتحاد الأوروبي تقديم “اقتراحات وحلول ملموسة تعكس التزامه بهذه الشراكة”.