نظّمت تنسيقيات الدكاترة بوزارة التربية الوطنية، وقفة احتجاجية صباح اليوم أمام مقر الوزارة بالرباط، احتجاجا على تراجع وزارة برادة عن إدماج موظفيها الحاصلين على شهادة الدكتوراه في أسلاك الأساتذة الباحثين، كما سبق أن وعدت بذلك، وكذلك رفض الوزارة الترخيص لموظفيها الحاصلين على شهادة الدكتوراه لاجتياز مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي.
وقد حجّ العشرات من نساء ورجال التعليم، وأطر الوزارة الحاصلين على شهادة الدكتوراه، إلى أمام مقر “وزارة برادة” بباب الرواح بالرباط، رافعين شعارات تندد بقرارات الوزارة الرافضة منح التراخيص لموظفيها وأطرها التعليمية لاجتياز مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي في الجامعات المغربية، بحجة الخصاص وحاجة الوزارة لأطرها في العملية التعليمية والتربوية.
كما رفع المحتجون شعارات ترفض ما وصفوه بتماطل الوزارة وتسويفها المتكرر في حل مشكل الأساتذة الحاصلين على شهادة الدكتوراه داخل الوزارة، وهو مشكل عمر لأزيد من 20 سنة، إلى جانب تنصل الوزارة من تنظيم مباريات الإدماج في سلك الأستاذ الباحث، الذي أُحدث مؤخرًا كحل لهذا المشكل.
وفي هذا السياق، قال مولاي هشام أزكان، منسق اتحاد دكاترة المغرب بقطاع التربية الوطنية: “إن هذه الوقفة جاءت نتيجة القرار الجائر الذي اتخذته الوزارة برفض طلبات الترخيص للأساتذة لاجتياز مباريات التعليم العالي، بدعوى قرارات وزارية”، متسائلًا عن “السبب وراء منع هذه الفئة من اجتياز هذه المباريات، مع العلم أن الجامعات المغربية بحاجة ماسة إلى هذه الأطر”.
وأضاف مولاي هشام أزكان، في تصريح لموقع “سفيركم”، أنه “منذ أن تم إحداث إطار أستاذ باحث، فُتح باب الترشيحات وتقدّم الأساتذة بملفاتهم، غير أن الوزارة لم تُجرِ بعد المباراة، رغم مرور أكثر من ستة أشهر على الموعد الذي كانت قد حددته سابقًا”.
ودعا المسؤول في تنسيقية دكاترة التعليم “الوزارة إلى الانكباب على حل هذا المشكل، ودفع الملف في اتجاه إدماج المعنيين في أسلاك الأساتذة الباحثين وتغيير الإطار، وكذلك السماح لهم باجتياز مباريات توظيف أستاذ التعليم العالي في الجامعات المغربية”.
من جانبها، قالت سلمى عفيفي، أستاذة حاصلة على الدكتوراه بمديرية فاس مكناس: “إن الوزارة لم تقدم أي بادرة لإنصاف الدكاترة، بل تم حرمانهم من المناصب التحويلية في التعليم العالي، كما تم حرمانهم من إطار الأساتذة الباحثين الذي أُحدثته الوزارة مؤخرًا”.
وأضافت عفيفي في تصريح لموقع “سفيركم” أنه “بالإضافة إلى حرمان الدكاترة من منصب إطار أستاذ باحث، أقدمت الوزارة على حرماننا من اجتياز مباريات التعليم العالي”، مشددة على أن ذلك يُعدّ حيفًا ضدنا من جهتين: الأولى حرماننا من الاشتغال داخل الوزارة ضمن إطار أستاذ باحث، والثانية حرماننا من الحق في اجتياز مباريات التعليم العالي”.
وأعلن بعض المشاركين في الوقفة “تخوفهم من تحوّل المباراة التي أعلنت عنها الوزارة لإحداث 600 منصب أستاذ باحث حامل لشهادة الدكتوراه، إلى مباراة شكلية، تُوزَّع على الأطر العليا للوزارة من مديري الأكاديميات والمقرّبين من مراكز القرار، دون أن تشكل فرصة حقيقية ونزيهة للتباري بين دكاترة الوزارة”.