أوقفت الحكومة الغامبية مؤخرا منحها الدراسية عن مجموعة من الطلبة الغامبيين الذين يتابعون دراستهم في المغرب، بسبب تجاوزهم المدة القانونية للمنح، ما أثار جدلا واسعا بخصوص مصيرهم الأكاديمي.
وكشف تقرير نشره موقع “The Voice Gambia“، أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجي الغامبي، بيير غومييز، كان قد توقف في، جلسة برلمانية، عقدت يوم الأربعاء الماضي، على قضية بعض الطلاب الغامبيين الذين يتابعون تعليمهم العالي في المغرب، الذين تجاوزوا بالفعل المدة القانونية لمنحهم الدراسية، وقرروا البقاء هناك بعد انتهائها.
وذكر الموقع ذاته، أن مجموعة من الطلبة قد توجهوا في الأسبوع الماضي إلى السفارة الغامبية في المغرب، من أجل تقديم شكاوى بخصوص توقف صرف منحهم، مستنكرين تركهم لعدة أشهر دون تقديم المنح التي تلعب دورا مهما في تسهيل عيشهم في المغرب.
وفي هذا السياق، أوضح الوزير جوميز، أمام مجلس النواب، أن بعض الطلبة في المغرب مكثوا هناك بعد الفترة المحددة لمنحهم الدراسية، قائلا: “لقد لوحظ أن بعض الطلاب قد تجاوزوا الوقت المحدد والبعض الآخر يواصلون الدراسة في برنامج الماجستير بعد الانتهاء منه دون موافقة كتابية من الوزارة”.
وأكد جوميز، أن وزارة التعليم العالي تلقت، في عام 2023، قائمة بما مجموعه 160 طالب، يتابعون تعليمهم في برامج دراسية مختلفة في مستويات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، مبرزا أن وزارته اعتمدت نفس القائمة لصرف منح شهري ماي ويونيو 2023.
وواصل المسؤول الحكومي، قائلا: “لكن في سنة 2024، استخدمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نفس القائمة وشرعت في إجراء عمليات تحقق قبل صرف المنح الدراسية. وكان الهدف هو التأكد بالفعل من عدد الطلاب الذين يدرسون في المغرب والمؤهلين للحصول على المنح الدراسية”.
ونصح الوزير الطلبة الراغبين في تمديد منحهم الدراسية بالتواصل مع الوزارة من أجل إخطارها بوضعهم، حيث قال: “الذين يقررون مواصلة دراستهم دون موافقة الوزارة لا يستحقون أي دعم لأنه لم يكن مدرجا في الميزانية”.
ولفت جوميز إلى أنه “من المهم الإشارة إلى أنه اعتبارا من هذا العام، سنغير أسلوب عملنا، وتعمل الوزارة مع السلطات المغربية لتحديد البرامج بناء على احتياجات البلاد، وليس أي برنامج لأن بعضها متاح بالفعل في البلاد”.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب وغامبيا كانا قد وقعا في بداية السنة الجارية، مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التعاون، التي تهم المنح الدراسية والتدريب والتكوين، كما وقعت وزارتي التعليم العالي في البلدين اتفاقيات أخرى لتسهيل تنقل الباحثين.
وجدير بالذكر أيضا أن الوكالة المغربية للتعاون الدولي تخصص بشكل سنوي ما مجموعه تسعين منحة، لفائدة طلاب غامبيا في تخصصات مختلفة.
تعليقات( 0 )