تحدث الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران خلال لقاء له مع طلبة معهد الدراسات العليا للتدبير (HEM)، أمس الأربعاء، عن الأسباب التي جعلته وجعلت قيادات في حزب “البيجيدي” ترفض الانضمام إلى حركة 20 فبراير إبان انطلاق شرارتها في 2011 في فترة ما يُسمى بـ”الربيع العربي”.
وقال بنكيران تزامنا مع حلول الذكرى الرابعة عشرة لحركة 20 فبراير، إن من بين الأسباب التي وقفت وراء عدم انضمام حزبه للمشاركة في مظاهرات الحركة، هو أن الحركة لم يكن لديها رؤية واضحة بخصوص سقف مطالبها، بالرغم من أنها رفعت مطالب للإصلاح، لكن لم نكن نعرف ماذا ستفعل بخصوص “نظامنا الملكي”.
وأضاف بنكيران في هذا السياق، بأن حزب العدالة والتنمية “لم يكن له استعداد للمغامرة بالنظام الملكي”، خاصة أن الربيع العربي أطاح بالعديد من الأنظمة، مثلما الحال في تونس ومصر وليبيا.
وأشار بنكيران إلى أن ليس كل أعضاء الحزب كانوا مع رفض الانضمام إلى حركة 20 فبراير، وذكر أنه هو نفسه والراحل عبد الله باها، كانا من الرافضين للمشاركة في الحركة، في حين قرر آخرون المشاركة قبل أن يتراجعوا في وقت لاحق.
هذا وأشار بنكيران بطريقة غير مباشرة أن في خضم مظاهرات حركة 20 فبراير وما أفرزته من تغير للدستور، تمكن حزبه تصدر الانتخابات بعد حصوله على 107 مقعد برلماني، ليبدأ تجربته كرئيس للحكومة لأول مرة.