رئيس الحكومة الإسبانية يُعلق على مقترح دي ميستورا بـ”تقسيم” الصحراء المغربية

علق رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، على ما تداولته تقارير دولية حول مقترح تقدم به المبعوث الأممي للصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، لتقسيم الصحراء المغربية إلى نصفين، النصف الشمالي للمغرب والنصف الجنوبي للبوليساريو، وذلك في ندوة إعلامية بعد اجتماع المجلس الأوروبي أمس الخميس.

وقالت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، اليوم الجمعة، إن سانشيث صرح في رد على سؤال صحفي في هذا الموضوع، بأن لا علم لديه بخصوص المقترح، وأضاف بأنه سيدرسه، لكن في الوقت الحالي لا يُمكنه أن يُقدم أي موقف بخصوصه، في ظل عدم درايته بالمقترح من مختلف جوانبه.

وكانت وكالة رويترز قد أوردت أمس أن  مبعوث الأمين الأممي للصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، اقترح تقسيم الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية، كحل لإنهاء النزاع بصفة رسمية.

وبحسب المصدر ذاته، فإن دي ميستورا كشف خلال جلسة إحاطة مغلقة بمجلس الأمن يوم الأربعاء الماضي، بأنه عرض هذا الاقتراح على المغرب والبوليساريو، لكنهما رفضاه بشكل نهائي.

وأضافت رويترز أن دي ميستورا قال خلال الجلسة، إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يجب أن يعيد النظر في جدوى دوره كمبعوث إذا لم يتحقق أي تقدم خلال ستة أشهر.

هذا ويرفض المغرب بشكل قاطع أي حل يتجاوز إطار مبادرة الحكم الذاتي المغربية، وهو مقترح تقدم به في عام 2007 وحظي بدعم دولي واسع في السنوات الأخيرة.

واعتبر مراقبون أن مقترح ستافان دي ميستورا يأتي في سياق يتعارض مع الدينامية التي عرفها ملف الصحراء في السنوات الأخيرة، حيث تزايد الدعم الدولي للمغرب في قضية الصحراء بشكل كبير، مقابل انحسار الداعمين لجبهة البوليساريو الانفصالية.

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن فرنسا، أعلنت في يوليوز الماضي، عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل وحيد لإنهاء النزاع في الصحراء، وكانت إسبانيا قبلها قد أعلنت دعمها لمقترح الحكم الذاتي.

وأقدمت الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 2020، على خطوة استثنائية لصالح المملكة المغربية، حيث أعلنت بشكل رسمي دعمها للسيادة المغربية الكاملة على الصحراء، وتُعتبر الولايات المتحدة وفرنسا عضوان دائمان في مجلس الأمن.

تعليقات( 0 )