أدانت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، قرار الجزائر الصادر أمس الخميس، القاضي بإعلان نائب القنصل المغربي في وهران، محمد السفياني، “شخصا غير مرغوب فيه”، وطالبته بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
واعتبرت الرابطة المغربية في بلاغ توصلت صحيفة “سفيركم” بنسخة منه، قرار طرد الدبلوماسي المغربي، “خطأ دبلوماسيا جسيما”، وستكون له “تأثيرات على الاستقرار الإقليمي”.
وأضافت الرابطة في ذات البلاغ، أن هذا القرار يجسد سياسة العداء التي تمارسها الجزائر تُجاه المملكة المغربية، على غرار قرارات سابقة، مثل طرد المواطنين المغاربة بشكل جماعي من الجزائر، إضافة إلى إغلاق الحدود، ودعم جبهة البوليساريو الانفصالية ضد الوحدة الترابية المغربية.
ودعت الرابطة الجزائر بالتراجع عن هذا القرار، بشكل فوري، معتبرة إياه “قرارا جائر”، ودعت إلى ضرورة فتح قنوات الحوار بين البلدين.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر قالت أمس في بلاغ صادر عن وزارة الخارجية، أن القرار في حق الدبلوماسي المغربي جاء على خلفية “تصرفات مشبوهة” نُسبت إلى المعني بالأمر، اعتُبرت “منافية لطبيعة مهامه القنصلية، وتشكل خرقا للقوانين الجزائرية الجاري بها العمل، بالإضافة إلى القوانين والأعراف الدولية ذات الصلة، خاصة اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية”.
ولم تقدم الجزائر تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه التصرفات، فيما لم يصدر بعد أي رد رسمي من الجانب المغربي حول القرار.
وتأتي هذه الخطوة في سياق توتر مستمر يشوب العلاقات المغربية الجزائرية منذ سنوات، والتي بلغت ذروتها بقطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط في غشت 2021.