رالي عائشة للغزالات يثير الجدل بعد بتر الصحراء المغربية من خريطة المسابقة

أثار ’’رالي عائشة للغزالات’’، المقرر تنظيمه بالمغرب، بين 12 و24 أبريل المقبل، ضجة كبيرة، بعد إقدام اللجنة المنظمة المسؤولة عن الحدث، على بتر الصحراء المغربية من خريطة المملكة الخاصة بالمسابقة، المنشورة على موقعها الرسمي.

وتأتي هذه الفضيحة التنظيمية فوق الأراضي المغربية، بعدما وقع  منظمو المسابقة الفرنسيون، في خطأ فادح بنشرهم خريطة لشمال إفريقيا، تضم اسم ’’الصحراء الغربية’’ على الموقع الرسمي للمسابقة، دون الخروج بتوضيح أو اعتذار حول الموضوع الذي مس المغاربة.

وفي سياق متصل، وصفت وسائل إعلام فرنسية هذه الخطوة، بـ’’النفوذ المتعجرف للمنظمين الفرنسيين المسؤولين عن الحدث. إذ ما يزال المنظمون، مثل المؤسِسة ومديرة ‘رالي عائشة للغزلان’، دومينيك سيرا، يعتقدون أنهم فوق الجميع، بل يحتقرون ‘المتعاونين المحليين’ معهم، وهم في الواقع جهلة بالتاريخ والجغرافيا”.

وأضاف المصدر ذاته، أن ’’المغرب بعد 68 عاما من الاستقلال، يجد نفسه أمام نفس الممارسات منذ زمن طويل، من قبل أشخاص يعتقدون أنهم موجودون في أراضٍ محتلة. علما أنه يتم تمويل تنظيم مثل هذه الفعاليات الأجنبية بالكامل من قبل المغرب، قبل أن يكتشف أن أولئك الذين يستمتعون بأجواء المملكة ويأخذون المقابل الوفير، يمسون قضيته الوطنية الأولى. إنهم يأكلون الغلة ويسبون الملة”.

وحسب المعطيات التي نشرها منظمو المسابقة على موقعها الرسمي، فإن التظاهرة، تعتبر الوحيدة في العالم التي تندرج في إطار مقاربة بيئية ومواطنة، بحصولها على شهادة الجودة 2015:ISO 14001، خلال سنة 2010، وتعتبر تحديا رياضيا صعبا، يعتمد على إتقان الملاحة على الطريقة التقليدية والقيادة البيئية.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم إحداث “رالي عائشة للغزالات المغرب سنة 1990، من قبل دومينيك سيرا، وشاركت فيه منذ إحداثه حوالي 10 آلاف امرأة من 67 جنسية مختلفة، ويعتبر أول حدث رياضي خاص بالنساء فقط، وأول تحد رياضي يقوم على السياقة المراعية للبيئة، كما يحظى برعاية ملكية، وبدعم من الشركات الخاصة ووسائل الإعلام الرسمية.

وجاء الحادث في سياق تمر فيه العلاقات المغربية الفرنسية من أزمة صامتة، بسبب عدم وضوح الموقف الفرنسي من مغربية الصحراء، ووضع المغرب هذه القضية، على رأس الشروط من أجل ربط العلاقات الخارجية أو استئنافها، ورفضه لكل الممارسات التي من شأنها الضرب في وحدته الترابية.

مقالات ذات صلة

ما هي مواقف رئيس الوزراء الفرنسي الجديد تجاه المغرب؟

الاتحاد الاشتراكي يستقبل البرلمانيين الإشتراكيين الشباب عبر العالم بالرباط

اليوم العالمي للتعاون بين أجهزة الشرطة.. خبير يبرز خلفيات تفوق المغرب في التعاون الأمني مع الدول

تقارير: تبون ينافس نفسه في انتخابات رئاسية لا يُعلق عليها الجزائريون آمالا كبيرة

الملك محمد السادس يبعث برقية إلى الرئيس البرازيلي

رباح: المرحلة المقبلة تحتاج وضع حجر الأساس والتركيز على العنصر البشري

تقرير يتوقع زيادة مرتقبة في الاستثمارات ومبيعات الأسلحة بين المغرب وفرنسا

أخنوش يتباحث مع كبار المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين بالصين

مجلس النواب يحتضن أشغال الاجتماع ال 52 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي

تعليقات( 0 )