رحلة جديدة لاكتشاف خبايا سفينة “Titanic” تسفر عن العثور على تمثال برونزي

صورة التمثال البرونزي

تمكنت رحلة استكشافية جديدة إلى موقع تحطم سفينة “Titanic” الشهيرة، من اكتشاف قطعة أثرية جديدة من بين مئات للقطع التي ما يزال لم يتم العثور عليها بعد، وهي عبارة عن تمثال برونزي يدعى “ديانا فرساي”.

وكشفت وسائل إعلام دولية أن سفينة “Titanic” التي غرقت في أبريل 1912 بعد اصطدامها بجبل جليدي، ما أسفر عن وفاة 1500 شخص، كانت تحتوي على قطعة أثرية تم اكتشافها خلال الفترة الممتدة ما بين يوليوز وغشت الماضي.

وأعلنت شركة “RMS Titanic Inc”، التي تمتلك حقوق اكتشاف موقع حطام سفينة تايتانيك، الذي يبلغ عمره 112 عاما، والتي تعد المؤسسة الوحيدة المسموح لها قانونيا بإزالة القطع الأثرية من الموقع، أن القطعة الأثرية المكتشفة كانوا يأملون في العثور عليها منذ عام 1986، مبرزة أنه تم اكتشاف التمثال البرونزي “ديانا فرساي”، بعدما كان قد تم تصويره بواسطة “روبرت بالارد”؛ وهو من عثر على حطام تايتانيك في العام السابق.

وأضاف تقرير لشبكة “BBC” أن موقع القطعة الأثرية لم يكن معروفا، ولم يتم توثيق التمثال الذي يبلغ ارتفاعه 60 سم منذ ذلك الحين، ليتم العثور عليه الآن ملقى على ظهره في الحطام.

صورة التمثال البرونزي

صورة التمثال البرونزي

وفي هذا الصدد، قال جيمس بنكا، وهو باحث في تايتانيك ومقدم برنامج “Witness Titanic”: “كان الأمر أشبه بالعثور على إبرة في كومة قش، وكان إعادة اكتشاف هذا التمثال في هذه السنة لحظة مؤثرة للغاية”، مشيرا إلى أن التمثال كان يُعرض في صالة الدرجة الأولى على متن السفينة، التي كانت الأكثر جمالا في السفينة.

وأضاف بنكا: “لكن للأسف، عندما انقسمت تايتانيك إلى نصفين أثناء الغرق، تمزقت الصالة وكانت في الفوضى والدمار، وسقط تمثال ديانا في قعر المحيط وبقي في الحطام”.

وعلى مر السنين، استعادت شركة “RMS Titanic Inc” آلاف القطع من الحطام، حيث تعرض تشكيلة واسعة منها حول العالم، كما أنها أفصحت عن تخطيطها للعودة في العام المقبل للعثور على المزيد من القطع الأثرية التي ما تزال تختزنها سفينة “Titanic”، لما لها من قيمة لا يمكن تجاهلها، يمكن أن تعزز حب اكتشاف التاريخ والغوص في التراث والتشجيع على الحفاظ عليه.

وتقوم الشركة الآن بمراجعة اللقطات بعناية لتوثيق الاكتشافات الجديدة، وستقوم في النهاية بإنشاء مسح ثلاثي الأبعاد مفصل جدا لموقع الحطام بالكامل.

وذكرت هذه الرحلة الاستكشافية أن السفينة تمر من حالة تحلل بطيئة، حيث تم العثور على جزء كبير من السور المحيط بسطح مقدمة السفينة محطما، وهو الذي تم تجسيده في المشهد الشهير من فيلم “تايتانيك” بين جاك الذي يلعب دوره الممثل ليوناردو ديكابريو وروز التي تجسدها الممثلة كيت وينسلت.

 

مشهد سور السفينة من فيلم "Titanic"، من بطولة ليوناردو ديكابريو وكيت وينسلت

مشهد سور السفينة من فيلم “Titanic”، من بطولة ليوناردو ديكابريو وكيت وينسلت

وفي هذا السياق، قالت توماسينا راي، مديرة المجموعات في شركة RMS Titanic Inc، والمسؤولة عن الحملة الاستكشافية: ” إن مقدمة سفينة تايتانيك تعد أيقونية، فهي مرتبطة بلحظات مرسخة في الثقافة الشعبية، وهذا ما يخطر ببالك عند التفكير في حطام السفينة. لكنها لم تعد تبدو هكذا الآن”.

وأضافت: “إنه تذكير آخر بالتحلل الذي ينهل كل يوم من السفينة، ويسأل الناس باستمرار: ‘إلى متى سيبقى حطام تايتانيك؟’ لا نعرف بالضبط، لكننا نراقبه في الوقت الفعلي”.

وتجدر الإشارة إلى أن رحلات استكشافية سابقة كانت قد أظهرت أن بعض الأجزاء الأخرى من سفينة “Titanic” تنهار أيضا، فقد كشفت الغواصات التي قادها المستكشف فيكتور فيسكو في سنة 2019، أن الجانب الأيمن من غرفة القيادة كان ينهار، ما دمر الغرف الفخمة وأزال معالم مهمة مثل حمام القبطان.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)