قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، ردا على تصريحات الحقوقي ورئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عزيز غالي، بخصوص الصحراء المغربية، إنه “لا يعرف من يكون غالي شخصيا ولم يسبق له أن التقاه لكن يعرف جيدا توجهاته، وتعرف عليه فقط من خلال خرجاته مع الصحفي المهداوي”.
وأضاف على هامش الندوة الصحفية التي عقدت بمقر حزبه حول “تنازع المصالح في صفقة تحلية مياه البحر بجهة الدار البيضاء سطات”، أن غالي في خرجاته تلك التي كان يتابعها، “كان ينتقد بقوة وبشراسة وأنه أحيانا كان يتوفق في قول بعض الأشياء الصحيحة لذلك لم بخرج يوما للحديث عنه”.
واعتبر بنكيران أن الحقوقي المغربي “بين الفينة والأخرى يقول أشياء غير مقبولة ولا يجب أن تقال في المغرب”، مضيفا أن “غالي هذه المرة تجاوز الحدود، وتجاوز حدود حزبه وهيئته”.
وخاطب بنكيران عزيز غالي قائلا ” لا يمكنك أن تدلي بتصريحات أشخاص يعادون وطنك، وهم الذين يغلقون الحدود الشرقية مع المغرب ويمنعون التواصل مع الشعب الجزائري الشقيق”.
وتابع، “في هذا الوقت أنت تخرج وتتحدث في تقرير المصير بعد أن انتهى الموضوع سياسيا”.
واستطرد بالقول، “أنا لا أقول بأنه انتهى بعد أن اعترفت فرنسا أو أمريكا أو إسبانيا.. ولكن أقول انتهى لأنه فعلا انتهى سياسيا، وحتى في الأمم المتحدة لم يعد الموضوع مطروحا ولكن المطروح هو إخراج الملف من اللجنة الرابعة”.
وأردف بأن “على غالي التراجع عما قاله”، معتبرا أنه “وفي حالة رفض التراجع عن كلامه فإن الشعب المغربي لن يستمع له مرة أخرى”.
ودعا بنكيران إلى “مقاطعة غالي وعدم استدعائه مرة أخرى للحديث في القضايا الوطنية لأنه ضد أمر فيه إجماع وطني وفيه حق من عند الله”.