خلف قيام الجيش الإسرائيلي باستهداف وفد دبلومسي دولي يضم سفراء وقناصل من دول عربية وأجنبية، من بينهم السفير المغربي لدى دولة فلسطين عبد الرحيم مزيان، عن طريق إطلاق النار تجاههم، ردود فعل دولية غاضبة، نددت بالفعل.
وتعرض الوفد الدبلوماسي اليوم الأربعاء لإطلاق نار مباشر من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، أثناء زيارة ميدانية إلى مدخل مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، اليوم الأربعاء 21 ماي 2025.
ووفق مصادر فلسطينية رسمية، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بكثافة نحو الوفد الذي كان يضم أكثر من 30 دبلوماسياً، وذلك أثناء اقترابهم من مدخل المخيم للاطلاع على الأوضاع الإنسانية والدمار الذي خلفته العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في المنطقة.
وظهر السفير المغربي في مقطع مصوّر خلال حديثه للصحافيين عن صعوبة الأوضاع في جنين، قبل أن يسمع دوي إطلاق نار كثيف أدى إلى اضطراب الزيارة.
وقال أحمد الديك، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني، إن قوات الاحتلال أقدمت على هذا الفعل “في خرق واضح للأعراف والقوانين الدولية، بهدف ترهيب ومنع الوفد من دخول المخيم”، مضيفاً أن عدد أعضاء الوفد بلغ 35 دبلوماسياً يمثلون دولاً من بينها المغرب، مصر، الأردن، فرنسا، بريطانيا، تركيا، اليابان، الصين، كندا، والاتحاد الأوروبي.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد أعلنت مسبقاً عن تنظيم هذه الزيارة للاطلاع على الأوضاع الميدانية في جنين، بعد زيارة مماثلة الأسبوع الماضي إلى مدينة طولكرم، ضمن تحركات دبلوماسية لتوثيق الانتهاكات المتكررة ضد المدنيين الفلسطينيين.
وفي بيان رسمي، نددت الخارجية الفلسطينية بما وصفته بـ”الاعتداء السافر على البعثات الدبلوماسية”، معتبرة أن ما جرى يمثل “خرقاً خطيراً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961″، مؤكدة أن استهداف ممثلي الدول المعتمدين لدى فلسطين يعكس “نهجاً استهتارياً بالقانون الدولي والسيادة الفلسطينية”.