حذر محللون من ارتفاع كبير ووشيك في أسعار هواتف آيفون بالولايات المتحدة، في ظل استمرار اعتماد شركة آبل على واردات من الصين، التي تُعد مركز التصنيع الرئيسي لأجهزتها، وتخضع حاليًا لرسوم جمركية مرتفعة فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتصل إلى 125%.
وفي محاولة لتقليل التأثير السلبي لهذه الرسوم، قامت آبل باستئجار رحلات شحن لنقل حوالي 1.5 مليون جهاز آيفون، بوزن إجمالي يناهز 600 طن، من الهند إلى الولايات المتحدة، بعد أن رفعت من وتيرة إنتاجها هناك خلال الأشهر الماضية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة أن آبل ضغطت على السلطات الهندية لتسريع الإجراءات الجمركية في مطار تشيناي، وتقليصها من 30 إلى 6 ساعات فقط، من خلال إنشاء ما يشبه “ممرًا أخضر” مشابه لما تستخدمه الشركة في بعض المطارات الصينية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية آبل لتأمين مخزون كافٍ من هواتفها في السوق الأميركية، التي تُعد واحدة من أهم أسواقها عالميًا. وبحسب مؤسسة “تيك إنسايت” الكندية، فإن الرسوم الجمركية المرتفعة على الواردات من الصين ستؤدي حتماً إلى رفع أسعار هواتف آيفون المصنعة هناك، بما في ذلك أحدث طرازاتها.
وتظهر تقديرات شركة “كاونتربوينت ريسيرش” أن نحو 20% من واردات آيفون إلى الولايات المتحدة باتت تأتي من الهند، بينما لا تزال الصين المصدر الرئيسي للجزء الأكبر.
وفي هذا السياق، أفادت حسابات لشركة “روزنبلات سكيورتيز” أن سعر هاتف “آيفون 16 برو ماكس” – وهو الأعلى ضمن فئته – كان مرشحًا للارتفاع من 1599 دولارًا إلى 2300 دولار في حال استمرار الرسوم الجمركية على الصين بنسبة 54%، مما يبرز حجم التأثير الذي قد تحدثه الرسوم الحالية البالغة 125%.
يُشار إلى أن مكونات آيفون تُصنع في عدة دول، من بينها تايوان، كوريا الجنوبية، اليابان، والولايات المتحدة، لكن عملية التجميع النهائية لا تزال تتم أساسا في الصين، ما يجعلها الأكثر تأثراً بالرسوم الأميركية الجديدة.