كشفت السياسية المغربية الفرنسية رشيدة كعوت، ورئيسة المفوضية العليا للمغتربين الأفارقة، أن الملك محمد السادس، يحظى بمكانة وازنة لدى الزعماء الأفارقة، الذين يعتبرونه “صديقا”، والذين يؤكدون على الدور الريادي للمملكة في القارة الإفريقية.
وأوضحت رشيدة كعوت في حوار أجرته مع موقع “سفيركم” الإلكتروني، على هامش ملتقى الجاليات الإفريقية، المنظم تحت رعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن سمعة المملكة جيدة في القارة الإفريقية، مفتخرة بتجربتها في تمثيل المغرب، وبصورة المملكة المغربية في القارة الإفريقية.
وأشارت رشيدة كعوت إلى أنها قد كسبت احترام رؤساء الدول الإفريقية، الذين كانوا دائما ما يؤكدون لها أنهم يعتبرون ملك المغرب “صديقا”، موضحة أن أصولها المغربية ساهمت في تعزيز احترام صناع القرار الأفارقة لها، نظرا للقيادة المغربية في إفريقيا على عدة أصعدة.
وفي هذا الصدد، أشارت رشيدة إلى دور المغرب المحوري في القارة الإفريقية، معربة عن افتخارها بأصولها المغربية، قائلة: “كوني فرنسية من أصول مغربية، سأقول اليوم أن المغرب يلعب دورا أساسيا في القارة الإفريقية وبين القادة الأفارقة، واكتسبتُ الاحترام بهذا الشكل، ففي كل مرة كنت أقدم نفسي، ويسألني البعض: “هل أنت مغربية؟” كنت أجيب بكل فخر: “نعم، أنا مغربية الأصل”.
وذكرت المتحدثة ذاتها أن الزعماء الأفارقة يشيدون بالملك محمد السادس، مضيفة أن المغرب يحظى بوزن ثقيل في القارة الإفريقية، سواء تعلق الأمر بقطاع التنمية أو الاقتصاد أو التعليم، حيث قالت: ” إن جميع الرؤساء الذين التقيتهم في إفريقيا كانوا يقولون إن الملك “صديقنا”، وكان هذا الأمر مدهشا للغاية”.
وأضافت: “كما قال لي أصدقائي والمقربون: “رشيدة، أنت مغربية الأصل، من بلد يقدم الكثير لإفريقيا وللعالم بأسره، سواء من حيث التنمية أو في مجالات الاقتصاد والمالية وغيرها”.
وأكدت أن المغرب دعم مشاريع المفوضية العليا للمغتربين الأفارقة، وكان حاضنة أساسية لها، من بينها مشروع “إيراسموس إفريقيا”، حيث قالت: “إن المغرب قد قدم لنا دعما قويا، خاصة مع المشاريع التي اقترحناها في مجال التعليم، حيث سمح لنا باستخدام منصة مغربية لإنشاء برنامج “إيراسموس إفريقيا” الذي لم يتم إنشاؤه من قبل”، متسائلة: “لماذا لم يتم إنشاؤه من قبل؟ لدينا جامعات في إفريقيا رائعة للغاية، ولدينا باحثون وأساتذة متميزون”.
ولفتت رشيدة كعوت إلى أن الطلبة الأفارقة لم يعودوا بحاجة إلى السفر إلى الخارج لتحقيق أحلامهم، وأن “إلدورادو” الجديد؛ الذي يعني مكانا غنيا بالثروات والفرص، ليس في أوروبا، بل في إفريقيا التي تشهد في الآونة الأخيرة تطورا ونموا متسارعا.
وخلصت إلى الإشارة إلى أن أكثر ما يعيق تطور القارة الإفريقية، هو “التحديات الإدارية”، داعية إلى إنشاء منصات من شأنها أن تسهل الإجراءات والمساطر، وتساعد أفراد الجاليات الإفريقية على الاستثمار في بلدانهم، مشيرة إلى أهمية توفير هذه المنصات لعرض مشاريع الاستثمار المطلوبة، ما يساهم في تسريع التنمية يلبي احتياجات القارة.