احتفى “رفاق علي يعتة” يوم أمس الخميس 13 فبراير، بإصدار مؤلف “اسماعيل العلوي .. نبل السياسة“، وذلك بالمقر المركزي لحزب التقدم والاشتراكية، بحضور عدد من الشخصيات الوازنة من مختلف المشارب السياسية والفكرية.
ويتناول المؤلف الذي ألفه الإعلامي محمد الضو السراج، بمساهمة من الشاعر والروائي والعضو بأكاديمية المملكة المغربية محمد الأشعري، والمؤرخ مصطفى بوعزيز، والإعلامي عبد الرحيم التوراني، المسار السياسي الحافل للوزير السابق إسماعيل العلوي.
نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وعلى هامش شكره للمؤَلِّف، قال “إنه من المؤسف أن زعمائنا لا يكتبون بشكل مباشر وربما لا يقدمون عددا من المعطيات حول حقب تاريخية متعددة”.
وتابع “نحن بأمس الحاجة اليوم إلى أن نستلهم من هذه الحقب ومن تصرفات كل هؤلاء الزعماء وكل ما قاموا به في فترات حالكة”.
من جهته، وصف محمد الأشعري عضو أكاديمية المملكة المغربية، المؤلف ب”الوثيقة”، و”المنجم النادر”، موردا أن “هذا العمل يعتبر عملا نادرا في مجتمع يستعين على قضاء حوائجه بالكتمان”.
كما عبر هو الآخر عن أسفه من أن رجالات المغرب أو معظمهم “لم يتركوا لنا الأثر المكتوب الذي يسمح بتعدد الروايات، والرؤى”، مردفا:”أن الحياة الثقافية المغربية تفتقر لهذه الأدبيات القائمة على المذكرات و”البيوغرافيات” و”الأوتوبيوغرافيات”.
وتفاعلا مع مداخلات الحاضرين، أوضح اسماعيل العلوي، أنه كان رافضا كتابة مذكراته، معتبرا أن الذاكرة البشرية موصوفة بكثير من الخيانة للواقع، إذ تجمل بعض المراحل وتسود أخرى، بحسب تعبير ذات المتحدث.
وأضاف، “لقد كنت أجيب على طلبات كتابة مذكراتي، بأنني لست شخصا مستعدا لهذا النوع من النرجسية للكتابة عن ذاته ونوعية إحساسه بالنسبة للحياة السياسية”، قائلا:”إن حياتي، حياة يمكن أن توجد لدى أي شخص دخل حلبة العمل السياسي”.