قامت الولايات المتحدة الأمريكية، منذ 7 أكتوبر 2023 متى بدأ الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، بزيادة كبيرة في مساعداتها العسكرية لإسرائيل، حيث أرسلت ما لا يقل عن 14,000 قنبلة من طراز مارك-84، و3,000 صاروخ هيلفاير، و1,000 قنبلة خارقة للتحصينات، و2,600 قنبلة جو-أرض متنوعة، وذخائر مختلفة، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين مطلعين.
وعلى الرغم من الانتقادات الدولية والغضب الشعبي، فإن هذه الأرقام تسلط الضوء على استمرار الولايات المتحدة الثابت بدعم العمليات العسكرية لإسرائيل، ما جعلها متهمة من أطراف عدة بالمشاركة مباشرة في المجازر الإسرائيلية على القطاع.
وأكد توم كاراكو، خبير الأسلحة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، للوكالة الإعلامية رويترز، أن هذه القائمة الضخمة من الأسلحة تبرز عمق الدعم الأمريكي لتل أبيب.
وأضافت رويترز، أن وزارة الدفاع الأمريكية سبق أن أعلنت شحن أكثر من 50,000 قذيفة M795 عيار 155 ملم لإسرائيل منذ بدء عملية “عاصفة الأقصى”.
بالإضافة إلى ذلك، أرسل البنتاغون 30,000 مفجر M4، بالإضافة إلى آلاف القذائف المدفعية وقذائف الدبابات، حسب رويترز.
وقالت رويترز في تقريرها، إن إدارة بايدن استغلت ثغرة قانونية تسمح لها بتجاوز إخطار الكونغرس بشأن المساعدات العسكرية التي تقل عن حد معين.
وترافق هذا التكتيك المتبع من الإدارة الأمريكية، حسب الوكالة، مع تقارير عن مبيعات تتضمن معدات تحول القنابل العادية إلى ذخائر موجهة، مما عزز قدرات قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها على غزة (IOF).
وأدى الهجوم المستمر لقوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، الذي يستمر منذ 7 أكتوبر 2023، إلى وفاة أكثر من 37,765 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 86,429 آخرين فضلا عن عشرات الآلاف من المفقودين، وفقًا للتقارير الأولية.
وفي ذات السياق، حذر برنامج الأغذية العالمي، مؤخرا، من أن جنوب قطاع غزة سيشهد قريبا مستويات “كارثية” من المجاعة كالتي سجلت بالمناطق الشمالية.
التحذير جاء بناء على تقرير “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي” حيث شارك في إعداده 19 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة منها برنامج الأغذية العالمي. وأوضح تقييم التصنيف المرحلي للأمن الغذائي، أن خطر المجاعة لا يزال مستمرا في جميع أنحاء قطاع غزة، مادام الصراع ومنع وصول المساعدات الإنسانية لازال متواصلا.
وعبر برنامج الأغذية العالمي عن قلقه من تراجع المنظمات الإنسانية التي تقدم المساعدات الحيوية بالجنوب، حيث أن الأعمال العدائية أدت برفح في شهر ماي إلى نزوح أكثر من مليون شخص كما قللت من وصول المساعدات الإنسانية.
تعليقات( 0 )