أعلنت وكالة “رويترز” وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن عمر ناهز 100 عام، بعد حياة حافلة بالإنجازات السياسية والإنسانية، لتتناسل بعدها رسائل النعي من طرف العديد من زعماء العالم اليوم الاثنين.
وسلطت “رويترز” الضوء على مسيرة كارتر، الذي شغل منصب الرئيس الـ39 للولايات المتحدة من عام 1977 إلى 1981، وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 2002 تقديرا لجهوده في تعزيز السلام وحقوق الإنسان. وأمضى الأشهر الـ19 الأخيرة تحت رعاية المسنين في ولاية جورجيا، حيث كان يقيم مع عائلته.
وحسب المصدر نفسه، وُلد جيمي كارتر في 1 أكتوبر 1924 بمدينة بلينز بولاية جورجيا، كأول رئيس أمريكي يولد في مستشفى.
وبعد تخرجه من الأكاديمية البحرية، خدم في سلاح البحرية وتدرج إلى رتبة ملازم أول، ثم لاحقا أصبح الحاكم الـ74 لولاية جورجيا من عام 1971 إلى 1975 قبل أن يدخل البيت الأبيض.
تميّزت فترة رئاسته بالمبادرات الدبلوماسية، أبرزها اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1978. وبعد مغادرته الرئاسة، كرّس حياته للعمل الإنساني من خلال “مركز كارتر” الذي أسسه لتعزيز الديمقراطية ومكافحة الأمراض.
عقب إعلان وفاته، تدفق سيل من التعازي من زعماء العالم الذين أشادوا بإرثه الإنساني، أولهم كان الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، الذي وصف كارتر بأنه “رمز للسلام وحقوق الإنسان”، مشيدا بجهوده في نشر الديمقراطية حول العالم.
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عبّر عن حزنه، قائلاً: “لقد فقدنا رجلا قادما من عصر العظماء، كان مناصرا للسلام وعونا للضعفاء”. فيما نعى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش كارتر قائلاً: “عمل بلا كلل من أجل عالم أكثر عدلا وسلاما”.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أعرب بدوره عن تعازيه مشيدا بدور كارتر في توقيع اتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية.
كما تفاعل مواطنون حول العالم مع الخبر، متذكرين إرثه الإنساني ومواقفه الأخلاقية التي جعلته شخصية استثنائية في تاريخ الولايات المتحدة والعالم.