في أعقاب الشكوى التي تقدم بها وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو ضد الصحفية الفرنسية المغربية زينب الغزوي، بتهمة “الدعاية للإرهاب”، خرجت هذه الأخيرة في لقاء عبر قناة “الجزيرة مباشر”، أكدت من خلاله أن تصريحاتها المتعلقة بالحرب على غزة لم تكن إلا “ما أملاه عليها ضميرها” حول “حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل”.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية تعليقها على الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، في حوار سابق أجرته مع صحيفة “نوفيل أوب” التركية، في الرابع من أكتوبر الماضي، وصفت خلاله إسرائيل بأنها “دولة إرهابية”، معتبرة أن حركة حماس هي “حركة مقاومة فلسطينية”، رافضة في ذات الوقت إدانة الطوفان الأقصى.
وبعد إدلائها بهذا التصريح، خرج وزير الداخلية الفرنسي برونو راتايو، بتغريدة على منصة “إكس”، أكد من خلالها أنه أرسل تقريرا إلى المدعي العام في العاصمة الفرنسية، يتعلق بتصريحات زينب التي أشار إلى أنها تنطوي على ما وصفه بـ”تمجيد الإرهاب”.
وفي مرورها على قناة الجزيرة مباشر، انتقدت زينب الغزوي “الانتهاكات اللإنسانية التي تطال الشعب الفلسطيني” في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، مؤكدة أن الدعوة التي تقدم بها وزير الداخلية لا تعدو أن تكون “ذريعة لاستهداف الأصوات المدافعة على فلسطين في فرنسا”، مشيرة إلى ما أسمته “نفاق وازدواجية المعايير” في الدول الغربية التي تدعي الديمقراطية، مضيفة أن حرية التعبير التي يفترض أن تكون محمية في فرنسا تتعرض للتضييق عندما يتعلق الأمر بفلسطين.
وأشارت الغزوي إلى أن الشكوى ضدها ما هي إلا جزء من حملة أوسع تستهدف الأصوات المؤيدة لفلسطين في فرنسا، وذلك في ظل انتشار خطاب إعلامي متواطئ مع الجيش الإسرائيلي، موضحة أنها كانت من بين من يؤمنون بخدعة المساواة في فرنسا، لكنها اكتشفت أن العلمانية الفرنسية لا تستهدف إلا الإسلام بشكل أساسي.
وكانت زينب قد أثارت الجدل في تصريح آخر، قالت فيه إنه لا يوجد مدنيون في إسرائيل، وأن الجميع يؤدون الخدمة العسكرية، ما يجعلهم مستوطنين.
وذكرت الغزوي أن محاولات التضييق على حريتها في التعبير قد بدأت منذ أكثر من سنة، حين سُحبت منها جائزة سيمون فايل، التي حصلت عليها عام 2019 بسبب تصريحاتها التي قارنت فيها بين المحرقة والحرب التي تشهدها غزة. قائلة: “الجائزة التي مُنحت لي باسم حرية التعبير تم سحبها عندما استخدمت حقي في التعبير”.
تعليقات( 0 )