مسلسل “مسك الليل” واحد من المسلسلات المغربية التي ستكون حاضرة في شهر رمضان المقبل، وهو مسلسل تعيد قصته رسم ملامح حكاية مغربية من تاريخ قديم، كانت تحاك فيه المؤامرات بين جدران القلاع التاريخية، وتُنسج خيوط الحب وسط شدة الحروب وألسنة الانتقام، لينقل قصة شخصية “مولاي اليزيد”، التي يؤديها سعد موفق، الذي يجد نفسه متأرجحا بين واجبه تجاه مدينته، وقلبه الذي يخفق بحب “مسك”.
وتقاسم سعد موفق، مع صحيفة “سفيركم” الإلكترونية تفاصيل مشاركته في هذا العمل، حيث أعرب في تصريح خاص عن افتخاره بالعمل في مسلسل “مسك الليل”، مبرزا أنه استمتع كثيرا بأداء هذه الشخصية، والاشتغال إلى جانب طاقم المسلسل، الذي صور في سنة 2024، وكتب السيناريو الخاص به، قبل حوالي ثلاث سنوات، من طرف مريم الدريسي وهشام الجباري.
من التاريخ.. حب في عهد القراصنة
وأوضح سعد أنه يجسد في المسلسل دور “مولاي اليزيد” ابن حاكم مدينة سلا، في حقبة كانت تحذق بالمدينة حروب خارجية وتهديدات القراصنة، وفي ظل محاولته الوفاء بمسؤولية حماية مدينته، يضع القدر في طريقه قصة حب مربِكة تتخللها أحداث مشوقة.
وواصل أن قصة الحب هذه ستكون ثلاثية، بطلتها “مسك” التي تجسد دورها الفنانة حنان الخضر، والتي يقع في حبها مولاي اليزيد، ثم مولاي عمران، الذي يلعب دوره مهدي فلان.
وتتداخل في قصة هذا العمل، الذي يعود تاريخه إلى أواخر القرن الـ17، مجموعة من القضايا الأزلية، من قبيل الانتقام، والحب، والإرث، والحكم وغيرها.
وأبدى موفق سعادته بتجسيد شخصية تاريخية مغربية، وأردف أن مثل هذه الأعمال تحتاج خلفية ثقافية وتاريخية عميقة، وتتطلب بحثا وتركيزا كبيرين، قائلا: “بصراحة نحن متعطشون لمثل هذه الأعمال، وأتمنى أن أحصل في المستقبل على أدوار من هذا القبيل، مع أنني أفضل الاشتغال في كل من الأعمال الدرامية الواقعية والأعمال التاريخية”.
وذكر أن مشاركته في “مسك الليل” كانت فرصة مهمة لاكتشاف فصول جديدة من التاريخ المغربي، خاصة وأن المخرج والسيناريست قاما ببحث معمق في الكتب والمراجع التاريخية المتعلقة بهذه الحقبة، ليسهل عليهم اختيار ديكور وملابس وأكسسوارات تتماشى مع طابع تلك الفترة.
تحديات وفريق عمل مشجع
وفيما يتعلق بالتحديات التي واجهته في هذا الدور، ذكر سعد موفق أنه خضع لتداريب في المسايفة والفروسية تحت إشراف مدربين محترفين، لضمان أداء الشخصية المنوطة به على أكمل وجه، مشيرا إلى أنه لم يواجه صعوبة كبيرة في ركوب الخيل بسبب ارتباطه المسبق بـ”التبوريضة”.
وأشاد موفق بالمخرج هشام الجباري، قائلا إنه “مخرج متمكن ويتمتع برؤية إخراجية متميزة، وبصدق أرتاح في العمل معه، إذ يحرص على توفير جو مريح في التصوير بعيدا عن التوتر، ولا سيما في مثل هذه المسلسلات التاريخية التي تكون مرفوقة بتحديات خارجية”.
ونوه في ذات الوقت بالطاقم الفني الذي شارك في هذا العمل، ويتعلق الأمر بكل من مهدي فلان، محمد بوتخريز، أيوب أبو النصر، حنان الخضر، وفريال زياري، و فاطمة بوجو، فاتي جمالي، ثم نجاة الواعر، وغيثة بن حيون وغيرهم.
حضور قوي في رمضان
وخلص سعد موفق إلى الإشارة إلى أنه سيكون حاضرا في البرمجة الرمضانية لهذه السنة، من خلال ثلاث مسلسلات ستعرض على القناة الثانية، ويتعلق الأمر بـ”مسك الليل”، المكون من أربع حلقات تعرض كل أحد، ومسلسل “عين ليبرة”، الذي ستعرض حلقاته الـ15 كل خميس، وهو من إخراج أيوب لهنود، إلى جانب مسلسل “الدم المشروك” لنفس المخرج، متوقعا أن تنال هذه الأعمال إعجاب المشاهد المغربي وتحقق نجاحا كبيرا.

