أقام سفير إيطاليا بالمغرب، أرماندو باروكو يوم أمس الاثنين 2 يونيو 2025، احتفالا بمناسبة العيد الوطني الإيطالي بمقر إقامته، وسط حضور شخصيات ديبلوماسية، واقتصادية وثقافية وازنة.
ووصف السفير الإيطالي العلاقات بين إيطاليا والمغرب في آخر نشاط رسمي له بالمملكة، بالاستثنائية من الناحية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والديبلوماسية.
وتابع في تصريح خاص لصحيفة “سفيركم” الإلكترونية” ضاعفنا خلال هذه السنة تقريبا التبادل الاقتصادي خلال السنوات الأربع الماضية” الأمر الذي يجعل المغرب أحد الشركاء الأوائل لإيطاليا في إفريقيا وِفقا للمتحدث.
وأضاف أن هذا التبادل يتم في الاتجاهين موضحا أن جزءا من نجاح قطاع السيارات المغربي يعود أيضا إلى الاستثمارات الإيطالية بالمغرب.
السفير الإيطالي أفاد لـ”سفيركم” أن أكثر من 25 شركة إيطالية في قطاع تصنيع السيارات قد فتحت مصانعها هنا في المغرب، وليست فقط مجموعة “ستيلانتيس”، مسترسلا “لدينا الكثير من المراكز الصناعية في قطاع النسيج وغيره ونساهم في تنمية المغرب”.
وعلاقة بالجالية المغربية بإيطاليا قال أرماندو باروكو، إن لدينا إرثا مشتركا يضم أكثر من 400.000 مقيم و 300.000 مزدوجي الجنسية ويحصل كل سنة ما بين 20 و25 ألف وأحيانا حتى 30.000 مغربي على الجنسية الإيطالية”، مؤكدا أن هذا الإرث المشترك يساعد على فهم بعضنا البعض بشكل أفضل واحترام بعضنا البعض بشكل أكبر.
من جهتها مونيكا موش، المستشارة الاقتصادية للسفارة الإيطالية، أكدت أن السفارة تحاول تعزيز الروابط سواء كانت أكاديمية أو اقتصادية أو ثقافية أو سياسية مع المغرب الذي يعد شريكا مهما لإيطاليا بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتابعت “نحن بصدد إنشاء نظام يجمع بين صندوق الإيداع والقروض الإيطالي ووكالة ساتشي التي توفر مجموعة من الضمانات للشركات الراغبة في الاستثمار في المغرب وذلك بهدف تعزيز علاقاتنا الاقتصادية”، موردة أن المغرب يمثل مركز استثماريا رائعا لإيطاليا.