سفير المغرب لدى إيطاليا: روما والرباط يمُكنهما تعزيز المبادرات لصالح إفريقيا

قال سفير المغرب لدى إيطاليت، يوسف بلا، إن الرباط وروما يمكنهما معا تعزيز المبادرات تجاه إفريقيا بروح من “الشراكة المتكافئة واحترام سيادة الدول الإفريقية”، وذلك في إطار عملية الاندماج المتوسطي.

وأضاف بلا، خلال لقاء حول مستقبل منطقة البحر الأبيض المتوسط، نُظم نهاية الأسبوع في باليرمو، “إن المغرب، بفضل ريادته الإفريقية، وإيطاليا، بحكم توجهها المتوسطي، يمكنهما معا تعزيز مبادرات تجاه إفريقيا بروح من الشراكة المتكافئة واحترام سيادة الدول الإفريقية”.

وأشار الدبلوماسي المغرب، وفق ما أفادت به وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن المغرب، بفضل رؤية واضحة، عزز موقعه ليصبح جسرا بين إفريقيا وأوروبا.

وأضاف أن “المغرب يعمل من أجل شراكة متوسطية تتناسب مع واقع المنطقة وشعوبها، وفي هذا السياق، تمثل المبادرة الملكية للمحيط الأطلسي ومشروع أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا نموذجين للمشاريع المغربية الموجهة لإفريقيا، والتي تشكل رافعة حقيقية لتعزيز التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي وترسيخ الاستقرار السياسي في دول المنطقة”.

وبعد أن أشار إلى أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تشهد “عدة انقسامات”، أكد السفير أن عملية التكامل المتوسطي تحتاج إلى “إعادة تأهيل” لتتمكن من الاستجابة للتحديات الجديدة، مشددا على الحاجة إلى “مشروع تعبوي يعزز التنمية المشتركة”.

ولفت  بلا إلى “الفجوة القائمة في التنقل البشري، الذي يُعد جوهر تاريخ الحوض المتوسطي ودائما ما أتاح إثراء المعارف والحضارات”.

كما سلط الضوء على التفاوت في التنمية بين ضفتي المتوسط، حيث تمثل الضفة الشمالية 12 بالمائة من التجارة العالمية، مقابل 3 بالمائة للضفة الجنوبية.

وفي هذا الصدد، سلط السفير الضوء على أهمية خطة “ماتي”، التي وإن كانت لا تهدف إلى أن تحل محل عمليات التكامل المتوسطي، إلا أنها قادرة على سد بعض الثغرات والإخفاقات التي لوحظت في مختلف عمليات التكامل المتوسطي.

وأكد أن المغرب كان من أوائل الداعمين لهذه الخطة، لأنها تتماشى في كثير من جوانبها مع الأولويات الاستراتيجية للمملكة في منطقة البحر الأبيض المتوسط الموسعة.

يذكر أن هذا الحدث عُقد في إطار اللقاء السنوي لحزب “فورزا إيطاليا” تحت شعار “في قلب المتوسط”، بحضور نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الخارجية والتعاون الدولي، أنطونيو تاجاني، إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة والنواب.

تعليقات( 0 )