سفير فرنسا بالمغرب يقود وفدا ديبلوماسيا واقتصاديا إلى الأقاليم الجنوبية

أعلنت السفارة الفرنسية في المغرب عن إجراء سفير فرنسا بالمملكة كريستوف لوكورتيي، زيارة إلى مدينتي العيون والداخلة، رفقة وفد يضم مجموعة من الديبلوماسيين والفاعلين الاقتصاديين، انطلاقا من يوم أمس الإثنين وإلى غاية يوم غذ الأربعاء.

وأبرزت السفارة أن الزيارة تأتي من أجل تعزيز التعاون الفرنسي مع الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، وذلك عقب إعلان فرنسا عزمها تقوية حضورها القنصلي والثقافي في هذه المناطق.

وأوضح بلاغ صادر عن السفارة الفرنسية بالرباط، أن فرنسا ترمي إلى استكشاف آفاق تعزيز الشراكة الرابطة بين البلدين في الأقاليم الجنوبية، من أجل الانخراط في تحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية، وذلك استنادا إلى المخرجات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة إلى المغرب.

وسيلتقي السفير الفرنسي ووفده الذي يضم عددا من موظفي السفارة المكلفين بالقضايا الثقافية والتعليمية والاقتصادية، بعدد من سكان هذه المناطق والسلطات المحلية من أجل الاستماع إلى احتياجات الأقاليم الجنوبية وتحدياتها، مع التركيز على إيجاد مبادرات ملموسة تدعم التنمية في هذه المناطق.

وفي سياق متصل، تنظم الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب “الأيام الاقتصادية” في جهة العيون – الساقية الحمراء، والداخلة – وادي الذهب، حيث سيشارك نحو 50 مشاركا من كبار رجال الأعمال من البلدين لتبادل الآراء واستكشاف فرص استثمارية جديدة.

وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، كان قد أكد في تصريحات أدلى بها في نهاية شهر أكتوبر الماضي عقب مباحثاث جمعته بنظيره المغربي بناصر بوريطة، عزم بلاده تعزيز وجودها في الصحراء المغربية من خلال تطوير العلاقات القنصلية والثقافية، موضحا أن فرنسا تسعى لبناء شراكة قوية مع المغرب تشمل كافة أنحاء المملكة، بما فيها الأقاليم الجنوبية.

وكان قد شدد المتحدث ذاته على أن الصحراء جزء من السيادة المغربية، كما عبر عن ذلك إيمانويل ماكرون في الخطاب الذي ألقاه أمام مجلسي البرلمان خلال زيارته الأخيرة إلى المغرب .

جدير بالذكر أيضا أن الوزير كان قد أشار إلى أن خريطة المغرب على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية قد جرى تحديثها لتشمل الأقاليم الجنوبية، مؤكدا وقوف فرنسا بجانب المغرب فيما يتعلق بالنزاع المفتعل حول الصحراء، والتزامها بدعم التنمية المستدامة الشاملة في الأقاليم الجنوبية عبر استثمارات تستجيب لاحتياجات السكان المحليين.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)