جدد المغرب وسلوفينيا، اليوم الجمعة، التأكيد على دعمهما المشترك لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 كحل جاد وواقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وعلى عزمهما تعميق الشراكة الثنائية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وخلال ندوة صحفية أعقبت مباحثات بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونائبة رئيس الوزراء، وزيرة الشؤون الخارجية السلوفينية، تانيا فايون، أشادت هذه الأخيرة بجهود المغرب الجادة والموثوقة لتسوية قضية الصحراء، معتبرة أن المبادرة المغربية تشكل “أساسا جيدا” لحل نهائي لهذا النزاع.
وأكد الجانبان على حصرية دور الأمم المتحدة في العملية السياسية، مجددين دعمهما لقرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرار الأخير رقم 2756 (2024)، وعلى التزامهما بمساندة جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي لإيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف.
وفي الجانب الثنائي، شدد الوزيران على إرادة بلديهما في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، خاصة في مجالات الطاقات المتجددة، اللوجيستيك، الفلاحة، وصناعة السيارات، مع دعوة إلى تنظيم منتديات اقتصادية لتعزيز المبادلات بين الفاعلين الاقتصاديين، وتنويه خاص بالتعاون بين ميناء كوبر السلوفيني والموانئ المغربية، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط.
كما عبر الطرفان عن حرصهما على النهوض بالتعاون الثقافي والأكاديمي، مشجعين التبادل بين الجامعات الأورو-متوسطية، وخاصة بين جامعتي “إيموني” ببيرانا والجامعة الأورو-متوسطية بفاس، لتعزيز البحث العلمي وتمكين الشباب في المنطقة المتوسطية.
وفي خطوة تعكس متانة العلاقات بين البلدين، أعلن المغرب وسلوفينيا عن فتح سفارتين في عاصمتي البلدين خلال يونيو 2025، ما سيساهم في إعطاء دفعة قوية للعلاقات الدبلوماسية والتعاون الثنائي.
وتوجت زيارة الوزير بوريطة إلى ليوبليانا باستقباله من طرف رئيسة الجمهورية ناتاشا بيرك موسار، بالإضافة إلى لقاءات مع كل من رئيسة الجمعية الوطنية، أورشكا كلاكوتشار زوبانيتشيتش، والوزير الأول روبيرت غولوب.