قال الأستاذ الجامعي رشيد سليماني، إن مغاربة الخارج أو الجالية المغربية لديهم ما يسمى الثقافة المغربية لكن “مع كامل الأسف الثقافة المغربية ينظر إليها إما على أنها ثقافة عربية صرفة أو ثقافة فرنسية”.
وأضاف منسق الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، في اللقاء الحواري “حكامة” على قناة يوتيوب “سفيركم” والذي يعده ويقدمه الكاتب والصحفي جمال بندحمان، أن الثقافة المغربية هي التعدد “ويجب ألا ننسى أن الجالية المغربية نسبة كبيرة منها أمازيغ في فرنسا وبلجيكا خاصة وهولندا، وهم من الناطقين بها وهناك جمعيات أيضا ساهمت في تحريك ملف الأمازيغية في المغرب، وأوصلتها إلى ما وصلت إليه الآن”.
وأشار سليماني، إلى أن “في فرنسا نتحدث عن الجيل الخامس من الجالية، فهذا المواطن الذي هاجر من وطنه المغرب يحمل معه الثقافة المغربية والكل المتجانس ويذهب به إلى الخارج متسائلا “فهل ينساه؟” مؤكدا على أنه يعيش بتلك الثقافة ودائما هو مهووس بالعودة إلى وطنه.
واسترسل في السياق ذاته إلى أن هذا المهاجر المغربي لكي “يخفف عنه إحساس الغربة، يعيش تلك الثقافة فرديا وأسريا، ويعلمون أبناءهم الثقافة المغربية ويحتفلون بأعياد وطنهم”.
وأعطى مثالا على ذلك، بأنه قبل ترسيم السنة الأمازيغية، كان”المهاجرون دائما يحتفلون بهذه المناسبة وينظمون حفلات”.
ونبه إلى أن “هذه الجالية تشغل مناصب القرار ومسؤوليات في الغرب لذلك يجب النظر إلى هذه المسألة على أنهم مواطنون مغاربة”.
ولكي يوضح بشكل أكبر أشار رشيد سليماني إلى مونديال قطر الذي اعتبر أنه كان يجب أن “نستغله في هذا الأمر ، ففريق كرة القدم كان مغربيا وليس عربيا وهو ما تم تصحيحه إعلاميا لكن لم نستغل ذلك في هذا الحدث”، مبرزا أن المغربي هو ذاك الكل المتجانس من عدة ثقافات ومنها الأمازيغية.
تعليقات( 0 )