كشفت شركة “آية غولد آند سيلفر” الكندية، التي تتخذ من مونتريال مقرا لها، عن خطط لاستثمار إضافي بقيمة 50 مليون دولار في المغرب خلال السنوات القادمة، مشيرة إلى تحقيقها إنتاجا تجاريا في منجمها الموسع للفضة “زكوندر” جنوب مراكش.
وأعلنت الشركة الكندية في بيان صحفي، أن مصنعها الجديد لمعالجة الخامات، الذي بدأ بناؤه منتصف عام 2022 في المغرب، بدأ في معالجة الخام في 4 نونبر 2024.
وأضاف البيان أن المصنع نجح في تحقيق أول عملية صب للفضة في 27 نونبر، وأُعلن عن الإنتاج التجاري بحلول 29 دجنبر، أي أقل من شهرين من بدء العمليات الأولية، وفق الشركة الكندية.
وأبرز البيان أن المصنع عالج 45,683 طنا من الخام على مدار فترة ثلاثين يوما انتهت في 29 دجنبر، بمعدل تشغيل بلغ 84 طنا في الساعة مع نسبة تشغيلية وصلت إلى 75%، ما يعادل، حسب المصدر، معدل معالجة يومي قدره 1,523 طنا، ما يمثل 76% من القدرة الإنتاجية التصميمية، مع معدل استرداد للفضة بنسبة 79%.
وأظهرت البيانات الأخيرة، وفق البيان، تحسنا في الأداء، حيث بلغ متوسط إنتاج المصنع 1,834 طنا يوميا بين 19 و29 دجنبر، وبلغ ذروته عند 2,152 طنا في 27 دجنبر؛ وخلال هذه الفترة، ارتفعت نسبة تشغيل المصنع إلى 86%، مع الحفاظ على معدل استرداد الفضة بنسبة 79%.
وقد زادت التوسعة، يشير البيان، من قدرة الإنتاج السنوية للمنجم إلى ثلاثة أضعاف، حيث بلغت 8 ملايين أوقية، ما يجعله ثاني أكبر منجم للفضة في المغرب بعد منجم إيميدر المملوك لشركة مناجم.
وقال المدير التنفيذي للشركة، بينوا لا سال في البيان الصحفي، إن “شركته مع أكثر من 600 موظف بدوام كامل، وعمليات موسعة ممولة بالكامل، وأساس مالي قوي، في وضع جيد لدعم نموها مع وضع معيار جديد للتمويل الابتكاري في صناعة التعدين العالمية”.
الشركة، التي تعد الوحيدة المدرجة في بورصة تورونتو والمخصصة لاستخراج الفضة فقط، والمستثمر الأجنبي الخاص الوحيد في المغرب بمجال الفضة، تصدر كامل إنتاجها إلى مصاهر المعادن الثمينة في الاتحاد الأوروبي.
وتظهر السجلات المالية أن الشركة حققت إيرادات بلغت 30 مليون دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، مع أرباح صافية قدرها 4 ملايين دولار.
ويحتل المغرب المرتبة 15 عالميا في إنتاج الفضة، حيث أنتج حوالي 8.8 مليون أوقية في عام 2023، وفقًا لتقرير معهد الفضة السنوي.
وتهدف الشركة إلى الوصول إلى طاقتها الكاملة بحلول الربع الأول من عام 2025.
وإلى جانب منجم زكوندر، تعمل “آية غولد آند سيلفر” على استكشاف مواقع على طول صدع الأطلس الجنوبي في المغرب وتطوير مشروع “تيجيريت” للذهب في موريتانيا، حيث سيتم تطوير هذه المشاريع من خلال شركتها الفرعية الجديدة “إم إكس 2 ماينينغ”، وفقًا لإعلان صدر في 12 شتنبر 2024.