قالت سفيرة المملكة المغربية في باريس، سميرة سيطايل، إن فرنسا لم تقدم “هدية” للمغرب من خلال موقفها الأخير بشأن الصحراء، بل قامت “باعتراف بحقيقة” سيادة المغرب على الصحراء.
وجاء ذلك في مقابلة مع قناة TV5 Monde أمس السبت، حيث تطرقت السفيرة إلى العلاقات التاريخية بين فرنسا والمغرب، التي تشهد حاليا تجديدا على مستوى الشراكة بين البلدين.
وأوضحت سيطايل أن الموقف الفرنسي الجديد يتعلق في المقام الأول بقرار اتخذته القيادة الفرنسية “لتصحيح الحقيقة”، مشيرة إلى أن “فرنسا لم تعارض أبدا السيادة المغربية على الصحراء، حيث دعمت خطة الحكم الذاتي في عام 2007 كحل لهذا النزاع، وكانت فرنسا أول دولة تدعم المغرب في هذا التوجه”.
وشددت السفيرة على أن الدعم الفرنسي لسيادة المغرب على الصحراء ليس جديدا، بل كان موجودا بشكل غير معلن، أما اليوم فقد أصبح هذا الدعم علنيا.
وأكدت: “ما حدث الآن ليس هدية من فرنسا للمغرب، بل هو اعتراف بالحقيقة، وتلبية لواجب العدالة والصدق تجاه المغرب”.
واعتبرت سيطايل أن هذا الاعتراف يمثل خطوة هامة نحو تصحيح التاريخ، مشيرة إلى أن الموقف الفرنسي الجديد يأتي في إطار تعزيز الشراكة بين باريس والرباط، وهو يعكس التزام فرنسا بالحقائق الدولية التي تخص قضية الصحراء.
وأوضحت أن هذا التغيير في الموقف الفرنسي ليس إلا تأكيدا لواقع السيادة المغربية على صحرائها، معتبرة الخطوة تجسيد للعدالة، وليس مجرد قرار سياسي عابر.
تعليقات( 0 )