كشفت وسائل إعلام إسبانية انتشار شائعات في الأيام القليلة الماضية تفيد بمنع المغرب لحاملي بطاقات العبور الحدودية من اجتياز معبر “تاراخال” وذلك ابتداءا من يناير 2025، ما أثار قلقا كبيرا بين العمال المغاربة، الذين يستخدمون هذا المعبر يوميا للوصول إلى أماكن عملهم في مدينة سبتة المحتلة.
ووصف تقرير لـصحيفة “El Faro De Ceuta“، بطاقات العبور الحدودية بـ”طوق نجاة” العمال المغاربة التي تتيح لهم إمكانية العبور بشكل يومي عبر معبر “تراخال”، كما تثبت ارتباطهم الوظيفي بأرباب العمل في المدينة المحتلة، مبرزا أن أعدادهم تقدر بأزيد من ألف شخص، معظمهم نساء يعملن في المنازل بموجب عقود قانونية.
وذكرت الصحيفة أن انتشار شائعات تفيد بأن السلطات المغربية تعتزم إلغاء بطاقات العبور الحدودية، مع بداية سنة 2025، والتي أثارت مخاوف العمال من فقدان عملهم ودخلهم، لا تمت للحقيقة بصلة ولا أساس لها من الصحة.
وأوردت الصحيفة، تصريح إدريس الوهابي، الأمين العام لجمعية “فيري” في سبتة المحتلة، الذي شدد على أن هذه الشائعات “غير صحيحة”، مؤكدا أن الوضع الحالي سيبقى كما هو دون أي تغيير، وأن “بطاقة العبور الحدودية ستظل سارية المفعول ولن يجري إلغاؤها”، مضيفا أن الشرطة الإسبانية في سبتة لم تتلقى أي تعليمات رسمية من السلطات المغربية بشأن إيقاف العمل بهذه الوثيقة.
وقال المتحدث ذاته: “بطاقة العبور ستظل سارية المفعول، ولا توجد أي قرارات بإلغائها، أطمئن جميع حاملي هذه البطاقة بأنهم يستطيعون الاستمرار في استخدامها، ولن يتم إلغاؤها”، داعيا الجميع إلى عدم الانسياق وراء الأخبار المضللة والمعلومات مجهولة المصدر.