تحيي الفنانة المغربية العراقية شذى حسون، حفلا فنيا، مساء الإثنين 23 يونيو 2025، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، ضمن فعاليات الدورة العشرين من مهرجان “موازين – إيقاعات العالم”.
وتعكس عودة شذى حسون إلى مهرجان موازين هذه السنة، عمق العلاقة التي تجمعها بالجمهور المغربي، الذي لطالما احتفى بحضورها وأدائها، ومن المرتقب أن تقدم لحظات موسيقية تمزج بين الطرب الأصيل والنغمة المعاصرة.
وتأتي مشاركة شذى حسون في الحفل، في ظل الزخم الذي تعيشه على المستوى الفني، حيث تشكل مشاركتها في مهرجان بهذا الحجم تأكيدا لمكانتها الراسخة، ليس فقط كصوت طربي بل كفنانة عابرة للهويات واللهجات، تجيد مخاطبة وجدان الجمهور العربي من المحيط إلى الخليج.

منذ بداياتها، رسمت شذى حسون لنفسها مسارا فنيا مختلفا، انطلق من مشاركاتها الأولى في برامج الهواة بالمغرب، حيث سطع نجمها في برنامج “نجوم ونجوم” على القناة الثانية المغربية. لم يمر وقت طويل حتى انتقلت إلى مسرح الشهرة العربية، حين شاركت عام 2007 في الموسم الرابع من برنامج Star Academy Arabi”a”، حيث لفتت الأنظار بأدائها ووطنيتها، خصوصا عندما غنت للعراق في لحظات صعبة.
وشرعت حسون بعد فوزها، في بناء مكتبتها الغنائية بتأن، فاختارت أغانيها بعناية، وغنت باللهجات العراقية والخليجية والمغربية. كما أطلقت ألبومات وأغاني منفردة حققت حضورا لافتا، منها “روح”، و”شمّاله شمّاله”، و”الدنيا ما سيباش”، كما استطاعت أن تدمج الطرب الكلاسيكي بالنكهة الحديثة، ما أكسبها جماهيرية واسعة في مناطق مختلفة من العالم العربي.
ولم تقتصر مسيرتها على الغناء فقط، بل اقتحمت مجال التمثيل مبكرا من خلال مسلسل “رسائل من رجل ميت”، إلى جانب ظهورها المتكرر في برامج تلفزيونية جماهيرية، مثل “رامز في الشلال”، حيث أظهرت جانبا من شخصيتها العفوية وقدرتها على التفاعل مع الجمهور خارج الحفلات الموسيقية.
وتوجت المسيرة الفنية الثرية لشذى حسون، بعدد من الجوائز العربية المرموقة، أبرزها جائزة الموريكس دور عامي 2007 و2009، إلى جانب تكريمات متعددة بصفتها “أفضل فنانة عربية خليجية”.
أما على الصعيد الشخصي، فتجسد شذى التلاقي الثقافي بين العراق والمغرب، كونها من أب عراقي وأم مغربية. ولدت في الدار البيضاء ودرست السياحة والفندقة، ثم تابعت تعليمها العالي في فرنسا، حيث حصلت على شهادتي الماجستير والدكتوراه.
كريم حدادي (صحافي متدرب).