سجلت شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تراجعا كبيرا، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ انتخابه رئيسا في عام 2017، بحسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “ايفوب” ونُشر أمس الأحد على صحيفة “جورنال دو ديمانش”.
وأظهر الاستطلاع أن 21% فقط من المشاركين أعربوا عن رضاهم عن أداء ماكرون، وهي نسبة تقل عن أدنى مستوى بلغته شعبيته خلال احتجاجات “السترات الصفراء” عام 2019، مما يعكس استياء متزايدا من سياساته الأخيرة.
ووفقاً للنتائج، فإن 79% من المشاركين عبّروا عن عدم رضاهم، منهم 44% أبدوا “عدم رضا شديد”، كما أظهرت البيانات تراجعا ملحوظا في دعم الرئيس بين كبار السن والمتقاعدين، الذين كانوا يشكلون قاعدة رئيسية لدعمه، حيث انخفضت شعبيته بينهم بنسبة 10% مقارنة بالشهر السابق.
ويأتي هذا التراجع في ظل أزمة سياسية تعيشها فرنسا منذ الصيف الماضي، عقب قرار ماكرون حل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية، وهو ما ترك البلاد أمام تحديات سياسية معقدة مع اقتراب استضافة باريس للألعاب الأولمبية.
وتم إجراء الاستطلاع على عينة تضم 2001 شخص تجاوزت أعمارهم 18 عاما بين 15 و23 يناير، ليؤكد أن الرئيس الفرنسي يواجه تحديا غير مسبوق لاستعادة ثقة الفرنسيين.