شقير: اتفاقيتا التوأمة مع العيون والداخلة تأكيد للموقف الأمريكي الداعم لمغربية الصحراء

قال المحلل السياسي وخبير العلاقات الدولية، محمد شقير، إن توقيع اتفاقيات التوأمة بين مدينتي أرلينغتون وكولومبوس الأمريكيتين على التوالي مع مدينتي العيون والداخلة المغربيتين، يعتبر بمثابة تجديد اعتراف أفقي للولايات المتحدة بمغربية الصحراء، وترسيخ للموقف الأمريكي في ظل مناقشة ملف الصحراء في اللجنة الرابعة.

وأوضح المحلل السياسي محمد شقير، في تصريح قدمه لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، تعليقا على توقيع اتفاقيات توأمة بين مدينتي أرلينغتون وكولومبوس والعيون والداخلة، على خلفية زيارة الوفد الأمريكي إلى المغرب، أن “الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء قد لعب دورا رئيسيا في تطور ملف الصحراء حيث اعتبر هذا الاعتراف قرارا لا رجعة فيه رغم تعويض إدارة ترامب بإدارة الرئيس بايدن”.

وواصل المتحدث ذاته أن زيارة الوفد الأمريكي إلى مدن العيون والداخلة والسمارة فيه ترسيخ للموقف الأمريكي من قضية الصحراء المغربية لا سيما في فترة يشهد فيها هذا الملف تطورات في اللجنة الرابعة، حيث قال: “على الرغم من تأخر فتح قنصلية أمريكية بالداخلة، كما ورد ذلك في بنود اتفاقية ابراهام، إلا أن ذلك لم يمنع من توقيع اتفاقية توأمة بين هوليود بالعيون في سنة 2023″، مشيرا إلى أن زيارة الوفد الامريكي إلى الأقاليم الصحراوية، ولا سيما العيون والداخلة والسمارة، هو “ترسيخ للموقف الأمريكي خاصة في هذه الظرفية التي تشهد مناقشة ملف الصحراء باللجنة الرابعة وانتظار إصدار تقرير مجلس الامن بهذا الشأن”.

وذكر شقير أن هذه الاتفاقيات الموقعة بين المدينتين الأمريكيتين والمغربيتين تمثل تجديد اعتراف أفقي للولايات المتحدة بمغربية الصحراء، حيث قال: “إن هذا الوفد الأمريكي الذي يضم عددا من العمداء، سواء من الحزب الديمقراطي أو الجمهوري لمدن أمريكية كبرى، يعتبر بمثابة تجديد اعتراف أفقي للولايات المتحدة بمغربية الصحراء”.

وأبرز شقير أن هذه الخطوة الديبلوماسية تعكس رغبة الولايات المتحدة العميقة في الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي توفرها الأقاليم الصحراوية، قائلا إنها تجسد “رغبتها ليس فقط في إقامة توأمة بين العيون ومدن أمريكية بل في البحث عن فرص استثمارية بالأقاليم الصحراوية، التي تتوفر على مؤهلات اقتصادية في ضوء المشاريع التنموية التي تشهدها، سواء من خلال إنجاز ميناء الداخلة أو من خلال إنتاج الطاقة”.

وخلص شقير إلى الإشارة إلى أن زيارة الوفد الامريكي تأتي أيضا في إطار المنافسة الاقتصادية بين شركاء المغرب حول الاستثمار في هذه الأقاليم، من قبيل إنجلترا وغيرها.

تعليقات( 0 )