قال المحلل السياسي محمد شقير في تصريح لـ جريدة “سفيركم” الالكترونية إن الخطاب الملكي، الذي استهل بآية قرآنية تتحدث عن الفتح، يحمل دلالات رمزية قوية تعكس أن تاريخ 31 أكتوبر يشكل لحظة فاصلة بين مرحلتين، وذلك عقب صدور قرار مجلس الأمن الذي كرس الشرعية الدولية لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، من خلال التأكيد على أن مقترح الحكم الذاتي هو الأرضية السياسية الوحيدة لأي حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأوضح شقير أن الملك محمد السادس حرص، في خطابه، على توجيه رسائل تقدير وشكر للفاعلين الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، التي لعبت حسب قوله “دورا محوريا في بلورة القرار الأممي والمساهمة في إعداد مسودته التي حظيت بتوافق دولي واسع”.
وأضاف شقير أن الخطاب الملكي تضمن في فقراته اللاحقة تأكيدا على مبدأ “لا غالب ولا مغلوب”، مشيرا إلى أن الملك أعلن بوضوح انفتاح المغرب على ساكنة مخيمات تندوف، ودعاهم إلى العودة إلى وطنهم الأم، مؤكدا توفير كل الضمانات اللازمة لتحقيق المساواة الكاملة بينهم وبين باقي المواطنين المغاربة.
و أفاد المحلل السياسي أن الملك وجه دعوة صريحة إلى قادة الجزائر، معبرا عن استعداد المغرب لفتح صفحة جديدة تقوم على الحوار البناء وتسوية كل الخلافات العالقة، بما في ذلك إمكانية إحياء اتحاد المغرب العربي كإطار للتعاون الإقليمي والتكامل بين شعوب المنطقة.
وفي هذا الإطار، ختم شقير تصريحه لـ”سفيركم” بالتأكيد على أن الخطاب الملكي يؤسس لمرحلة جديدة من العمل الدبلوماسي المغربي القائم على الواقعية والانفتاح، ويعكس الثقة في عدالة الموقف المغربي وقوة حضوره الإقليمي والدولي.

