كشف المحلل السياسي وخبير العلاقات الدولية، محمد شقير، أن تجاهل المغرب للخرجات الجزائرية المتعلقة بقضية الصحراء، يعكس شخصية الملك التي تتسم بالهدوء والعمل في صمت.
وأوضح محمد شقير في تصريح صحفي خص به موقع “سفيركم” الإلكتروني، أن السياسة الإعلامية الرسمية للمملكة المغربية تتجنب الرد على العديد من الخرجات الإعلامية للجزائر، بل تترك الأمر للحرب الدائرة في المواقع الإلكترونية.
وأكد المتحدث ذاته أن المغرب باعتباره بلدا مسؤولا، لا يقحم نفسه في الرد على الخرجات التي لا تنتهي، سوى تلك التي تمس بشكل مباشر مصلحته القومية، سواء من من خلال التكذيب أو النفي.
ولفت شقير إلى أن هذه السياسة تعكس شخصية الملك محمد السادس التي تعمل في صمت وهدوء، قائلا: “كما يبدو أن تبني سياسة الصمت والتجاهل المنتهجة من طرف المغرب في تعامله مع الجزائر، ربما تعكس مزاج من يتحكم في رسم السياسة الخارجية، وطبيعة شخصيته”.
وأردف شقير قائلا إن “الملك محمد السادس بخلاف والده الملك الحسن الثاني يفضل العمل بصمت وهدوء ويركز على المردودية والعمل الملموس أكثر من الاهتمام بالخطاب والحرارة الدبلوماسية”.
وأثار البيان الصادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، التي عبرت فيه هذه الأخيرة عن غضبها من زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية؛ رشيدة داتي، للصحراء المغربية، ضجة واسعة، إذ اعتبره كثيرون تدخلا واضحا في الشؤون الداخلية للمغرب.
وفي تعليقه على هذه الضجة، خلص شقير إلى الإشارة إلى أن تجاهل السلطات المغربية الرسمية له، راجع إلى كونها اعتبرت أن البيان موجه بالأساس إلى الدولة الفرنسية وليس للمغرب.