كشف المحلل السياسي وخبير العلاقات الدولية، محمد شقير، أن رئاسة حزب التجمع الوطني الفرنسي لمجموعة الصداقة الفرنسية المغربية، سيدعم الموقف المغربي من قضية الصحراء، مبرزا أن هذه الخطوة تشكل مصدر قلق للجزائر.
واعتبر المحلل السياسي محمد شقير في تصريح قدمه لموقع “سفيركم” الإلكتروني، ترؤس حزب مارين لوبان لمجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية، انتصارا سياسيا لهذا الحزب اليميني المتطرف.
وأضاف المتحدث ذاته أن حزب التجمع الوطني الفرنسي “RN”، يترأس لأول مرة هذه المجموعة منذ خمسينات القرن الماضي، مؤكدا أن هذه الخطوة ستقوي بلا شك وضعه السياسي، خاصة وأنه ترأس أيضا مجموعة الصداقة الفرنسية الإيطالية، والفرنسية البريطانية.
ولفت شقير إلى أن فوز مارين لوبان برئاسة مجموعات الصداقة البرلمانية، قد يقوي من طموحها في منافسة ماكرون على رئاسة الدولة، مشيرا إلى التخوف الجزائري من هذه الخطوة، لا سيما في فترة تشهد فيها العلاقات الفرنسية الجزائرية توترا، عقب الاعتراف الرسمي الأخير بمغربية الصحراء.
وأوضح أن هذه المجموعة ستدعم بلا شك الموقف المغربي من قضية الصحراء، داخل الجمعية الوطنية، كما أنها ستواجه كل الحساسيات الحزبية الأخرى التي قد تكون لها مواقف مختلفة، متوقعا أن تساند هذه المجموعة الشراكة الجديدة بين البلدين، وترجح سبل التعاون الثنائي مع المغرب.
وذكر شقير أنه هذه الخطوة من شأنها أن تقطع مع العلاقات التفضيلية التي كانت تجمع الجزائر وفرنسا طيلة العقود السابقة، خاصة وأنه كان من المعتاد أن يقوم الرئيس الفرنسي المنتخب بأول زياراته للخارج إلى الجزائر، بالإضافة إلى استفادة الجزائريين من الولوج إلى الديار الفرنسية بموجب اتفاقية 1968.
ويأتي هذا التطور السياسي في فرنسا، في وقت أوقفت فيه باريس مؤخرا عددا من المؤثرين الجزائريين، للتحقيق معهم في قضايا نشر رسائل الكراهية، وانتقدت باريس رفض الحكومة الجزائرية استقبال أحد مواطنيها الذي تم ترحيله على خلفية التهم الموجهة إليه.
وجدير بالذكر أيضا أنه بعد خروج وزيري الخارجية والداخلية الفرنسيين، بتصريحات انتقدا من خلالها القرار الجزائري، تفاعلت الجزائر معهما في بيان، وجهت فيه اتهاماتها إلى اليمين المتطرف بقيادة حملة ضدها لتشوية سمعتها، عبر أنصاره في الحكومة الفرنسية.