قال المحلل السياسي وخبير العلاقات الدولية، محمد شقير، إن سحب اعتراف الإكوادور بجبهة البوليساريو الوهمية يمكن اعتباره نجاحا للديبلوماسية المغربية في اختراق منطقة كانت مرتعا خصبا لتحركات الجمهورية الوهمية والجزائر.
وأوضح شقير في تصريح قدمه لجريدة سفيركم الإلكترونية، على خلفية قرار جمهورية الاكوادور تعليق اعترافها بجمهورية الصحراوية الوهمية، الذي أبلغته وزيرة خارجية الإكوادور، غابرييلا سومرفيلد، خلال مباحثات هاتفية، مع نظيرها المغربي، ناصر بوريطة، أن هذه الخطوة الديبلوماسية تأتي من دولة عضوة في مجلس الأمن، وفي وقت يحضر فيه هذا الأخير لإصدار تقرير حول الصحراء المغربية.
وقال شقير: “تعتبر هذه الخطوة الدبلوماسية للإكوادور، من ناحية توقيتها، حيث يأتي تعليق الاعتراف الإكوادور بجمهورية البوليزاريو في الوقت الذي تتواجد فيه هذه الدولة كعضوة في مجلس الأمن، الذي سيقوم بإصدار تقريره حول الصحراء في نهاية هذا الشهر”.
وواصل المتحدث ذاته قائلا إن هذا التقرير الذي سيقوم مجلس الأمن بإصداره، سيكون على ضوء التقرير الذي سيرفعه إليه الأمين العام، مبرزا أنه سيشتمل على مجموعة من النقاط التي تخدم صالح المغرب، ومن أهمها الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء.
ولفت شقير إلى أن قرار الإكوادور الذي يصب في صالح المغرب، من شأنه أن يؤثر على موقف دول أخرى لاتينية ويدفعها إلى اتخاذ نفس الخطوة، خاصة وأن هذه الدولة عضوة في مجموعة من التكتلات اللاتينية، قائلا: “فالاكوادور بوصفها تنتمي إلى عدة تكتلات أمريكو لاتينية وعلى راسها الاتحاد الأمريكي، سيؤثر بلا شك من خلال موقفها على الدول الأعضاء في هذه التكلان، وقد يساهم في تعليق دول أخرى لاعترافها بجمهورية الصحراء وذلك على غرار بنما والبرازيل”.
وخاص شقير بالقول: “إن تحقيق الدبلوماسية المغربية لاختراق لمنطقة كانت مرتعا لتحركات البوليزاريو والجزائر سيشكل خطوة أولى لمواجهة الطروحات الانفصالية وإقناع دول أخرى في المنطقة بشرعية القضية الوطنية”.
تعليقات( 0 )