تم، أمس الأربعاء، عرض فيلم “شيوع” للمخرجة ليلى كيلاني، في إطار مسابقة الأفلام الروائية لمهرجان سلا الدولي لفيلم المرأة.
ويقدم الفيلم دراما عائلية تجري وقائعها في منطقة غابوية ضاحية طنجة، وإن تفرع الموضوع إلى أبعاد مختلفة إيكولوجية واجتماعية.
ويبني الفيلم (127 دقيقة، 2023) عالما بعيون الطفلة لينا، التي تعاني نوعا من البكم، لكنها شديدة التفاعل على التواصل الاجتماعي، ومع المحيط الطبيعي الذي يوجد فيه بيت العائلة، حيث تقاسم أباها حب الطبيعة والطيور بشكل خاص.
وتتعرض اللحمة العائلية لاختبار حاسم حين تتلقى عرضا لاقتناء البيت القديم المحاط بأرض أقام فيها عدد من الفقراء بيوتا صفيحية. إذ يعارض والد لينا “أنيس” الذي يود الإبقاء على الأرض وقفا لحماية المجال الطبيعي وحفظ حق الجيران بالتجمع الصفيحي في السكن، لكن الجدة “أمينة” تضغط لإنجاز صفقة العمر؛ مخاض وممارسات وقيم تعيشها الطفلة بكل جوارحها وهي التي تعبر عن موقفها من العالم بأوشام وكاميرا متجولة وتدوينات.
اعتمدت المخرجة في فيلمها ذي النزعة التجريبية طاقما تمثيليا مغمورا تميزت فيه الطفلة بصمتها المعبر ونظرتها المتمردة، مراهنة على حوار يعكس الخصائص الثقافية لطبقة تتحدث مزيجا من العامية والفرنسية والإسبانية.
يذكر أن ليلى كيلاني بدأت مسيرتها في الوثائقي بأعمال بارزة مثل “طنجة، حرقة حلم” (2002) و”أماكننا الممنوعة” (2008). ويعد “شيوع” ثاني أفلامها الطويلة بعد فيلم “على الحافة” الذي اختير في قسم “أسبوع النقاد” بمهرجان “كان” السينمائي سنة 2011.
تعليقات( 0 )