نادى النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محمد صباري، في كلمة باسم الوفد البرلماني المغربي من قلب الجزائر، إلى صياغة رؤية واقعية ومشتركة، تقطع مع خطابات الوعظ والانقسام، داعيا لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك القائم على احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.
وأكد في ذات السياق على ضرورة تغليب روح التضامن والتفاهم بين الأشقاء العرب. صباري أشاد أيضا بموضوع المؤتمر الذي يتمحور حول “دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية”، معتبرا أنه انشغال يتجاوز الإطار التنظيمي للاتحاد، ليمس القضايا الاستراتيجية والتحديات الراهنة التي تعرفها المنطقة العربية والعالم بأسره.
وهو الاتماس الذي يختبر فعالية الاتحاد البرلماني العربي كمنبر لإسماع أصوات الشعوب العربية، وِفقا لممثل البرلمان المغربي.
النائب الأول لرئيس مجلس النواب ذكّر أيضا بالدور الحيوي الذي يضطلع به الاتحاد البرلماني العربي، منذ تأسيسه سنة 1974، في لم الشمل العربي وتوفير فضاء للحوار وتقريب وجهات النظر وتجميع الإرادات، مشيرا لإسهامه في بناء ثقافة ديمقراطية برلمانية عربية قائمة على التواصل والتعاون بين مختلف البرلمانات الوطنية .
ونوه صباري بالدور الذي يلعبه الاتحاد في تنسيق الجهود وتوحيد المواقف داخل المحافل البرلمانية الدولية، ودعمه لروح الأخوة والعمل المشترك، مشددا على أهمية تطوير آليات اشتغال الاتحاد البرلماني العربي بشكل ينسجم والخطاب العربي الجديد المتفاعل مع التحولات الجيوسياسية الكبرى التي يشهدها العالم، مع حفظ مصالح الأمة العربية ويصون استقلالية قرارها الجماعي.
رئيس الوفد البرلماني المغربي، أوضح أن القضية الفلسطينية تظل التحدي الأبرز في الأجندة العربية، منددا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في عزة والضفة الغربية ومؤكدا على ضرورة الوقف الفوري للعدوان ورفع الحصار وفتح المعاير وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية.
وجدد الإشارة للمواقف الثابتة والدعم الموصول الذي يقدمه الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس عبر الأعمال الإنسانية والميدانية التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس الشريف.