كشف تصنيف حديث أن المغرب جاء في المرتبة الـ131 في المؤشر العالمي لصحة النساء، من أصل 141 دولة شملها التصنيف، ما يضعه ضمن الدول العشرين الأدنى أداء على المستوى الدولي إلى جانب دول مثل التشاد وأفغانستان.
وأوضح التقرير الذي أنجزته كل من مؤسسة “Hologic Global Women’s Health Index” الأمريكية المتخصصة في التكنولوجيا الطبية، وشركة “Gallup” الأمريكية، أن الوضع الصحي للنساء في المغرب مقلق وأن المملكة بحاجة إلى إصلاحات جذرية لتحسين أوضاع النساء.
واعتمد التصنيف على خمس مؤشرات فرعية، ويتعلق الأمر بالرعاية الوقائية، والصحة العاطفية وآراء النساء حول الصحة والسلامة، ثم تلبية الاحتياجات الأساسية، وكذا الصحة الفردية.
وحصل المغرب في المجموع، في هذا التصنيف على 38 نقطة من أصل 100 نقطة، وهو معدل أقل بكثير من المتوسط العالمي، البالغ 53 نقطة.
وفيما يتعلق بمؤشر الرعاية الوقائية، فقد حصل فيه المغرب على 10 نقاط فقط، بينما سجل 50 نقطة في الصحة العاطفية، وهو معدل قريب من المتوسط العالمي، فيما منح التقرير 42 نقطة للمملكة في مؤشر آراء النساء حول الصحة والسلامة.
أما مؤشر تلبية الاحتياجات الأساسية، فقد سجلت فيه المملكة 55 نقطة، كما حصلت على 57 نقطة في مؤشر الصحة الفردية، وهما الأفضل أداء مقارنة بالمؤشرات الفرعية الأخرى.
ولفت التصنيف إلى أن النساء المغربيات يواجهن تحديات اجتماعية واقتصادية وسياسية، من قبيل: ضعف الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل، والعنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات التمييزية، وكذا انخفاض الرعاية الوقائية بسبب ضعف الفحوصات الطبية المنتظمة، ما يزيد من مخاطر إصابتهن بأمراض غير مشخصة.
وجاء المغرب في مركز متدن أسفل الترتيب، حيث كان من بين الدول العشرين الأخيرة، إلى جانب كل من تشاد وأفغانستان، التي تعاني من أزمات اقتصادية وسياسية حادة.
وتصدرت دول مثل تايوان والكويت التصنيف، بفضل استثماراتها في الصحة والرفاه الاجتماعي، حيث حصلت على التوالي على 68 و67 نقطة.
وقدم التقرير مجموعة من التوصيات لتحسين الرعاية الصحية الموجهة للنساء، ويتعلق الأمر بتعزيز الرعاية الوقائية من خلال حملات توعية وفحوصات طبية للكشف المبكر عن الأمراض، وتمكين المرأة عبر سياسات شاملة تضمن المساواة في الفرص وتحسين التعليم والتوظيف.
وخلص التصنيف إلى الدعوة إلى محاربة الفقر واللامساواة من خلال توفير الدعم الاجتماعي والاقتصادي للنساء اللواتي ينحدرن من أوساط هشة، وإصلاح النظام الصحي لضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية وتكلفة مناسبة.