كشفت صحيفة إسبانية أن المغرب فاعل رئيسي في صناعة السيارات الإسبانية، مبرزة أن تصدير قطع الغيار والإكسسوارات المرتبطة بمحركات السيارات يمثل ما نسبته 5.04% من صادرات المغرب نحو إسبانيا، ما يجعله رابع أكثر منتج تصديرا إلى هذا البلد.
وجاء في هذا التقرير الذي نشرته للمرة الأولى صحيفة “Atalayar”، والذي أعادت نشره صحيفة “Diario AS” أن الأرقام الصادرة عن “مرصد التعاون الاقتصادي” “OEC”، تكشف بوضوح أن المغرب يعد فاعلا مهما في فطاع صناعة السيارات في إسبانيا، حيث أن قطع الغيار والإكسسوارات الخاصة بالمحركات، التي تعد عناصر أساسية لصناعة السيارات الإسبانية، تشكل نسبة 5.04% من صادرات المغرب إلى إسبانيا.
وذكرت الصحيفة أن قطاع السيارات في إسبانيا من أهم القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد الإسباني، حيث تعمل فيه تسعة مجموعات متعددة الجنسيات تمتلك 17 مصنعا في مختلف أنحاء البلاد، مبرزة أنه في عام 2023، تم تجميع 2.45 مليون سيارة في هذه المصانع.
وواصلت أن البيانات الصادرة عن المعهد الإسباني للتجارة الخارجية “ICEX”، كشفت أن المصانع الإسبانية تنتج أكثر من 40 طرازا من السيارات، 22 منها تحتوي على نسخ كهربائية، ما يجعل هذا القطاع يساهم في 10% من الناتج المحلي الإجمالي الإسباني، ويمثل نسبة 18% من إجمالي الصادرات الإسبانية.
وذكرت الصحيفة أنه في الوقت الذي يبقى فيه الاتحاد الأوروبي الوجهة الرئيسية للسيارات الإسبانية، يلاحظ أن هناك حضور قوي في بعض الأسواق الخارجية، مثل: الجزائر والمغرب وجنوب إفريقيا، إضافة إلى الولايات المتحدة والمكسيك وتشيلي واليابان والإمارات العربية المتحدة.
وفيما يتعلق بكون المغرب فاعل رئيسي في صناعة السيارات الإسبانية، أوردت الصحيفة تصريح عادل الزايدي، رئيس الفيدرالية المغربية لصناعة السيارات، الذي أكد فيه أنه على الرغم من تراجع سوق السيارات في أوروبا بنسبة 22%، إلا أن مبيعات المغرب من قطع السيارات ارتفعت بنسبة 26%، قائلا: إن “المغرب يقدم الآن منتجات بجودة تلبي تطلعات المستهلك الدولي، وخاصة الأوروبي”.
وأشار الزايدي إلى أن هناك 250 شركة دولية تعمل في المغرب حاليا، وتقوم بتطوير منتجاتها ليس فقط للسوق المحلي ولكن للتصدير إلى جميع أنحاء العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن تكلفة إنتاج السيارات في المغرب أقل بنسبة 20% مقارنة بدول أخرى، كما أن المملكة تربطها اتفاقيات تجارية مع 53 دولة تتيح لها إمكانية التصدير دون رسوم جمركية، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 92 دولة مع اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، ويشغل هذا القطاع الحيوي حوالي 200 ألف شخص.
وجدير بالذكر أيضا أن شركتا “رينو” و”ستيلانتيس” تعتبران من أبرز شركات صناعة السيارات العالمية في المغرب، حيث تقوم مصانع “صوماكا” و”الدار البيضاء” بإنتاج طرازات، مثل: “داسيا لوجان” و”سانديرو” و”سانديرو ستيبواي”، بينما يتم إنتاج طرازات “داسيا لودجي” و”سانديرو 2″ و”سانديرو ستيبواي” و”لوجان 2 MCV” و”دوكر” في مصنع طنجة، أما في القنيطرة، فيجري تصنيع سيارات “بيجو 208″ و”سيتروين أمي”.
تعليقات( 0 )