ذكرت صحيفة ABC الإسبانية أن دونالد ترامب كان وراء تغيير مواقف كل من إسبانيا وفرنسا تجاه قضية الصحراء، حيث دعمت كلتا الدولتين خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب تحت سيادته.
وأشارت الصحيفة الإسبانية في تقرير نشرته اليوم الأحد إلى أن تغريدة ترامب في دجنبر 2020، التي أكدت اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء، كانت المحرك الرئيسي لهذا التحول.
ووفقا لذات التقرير، كان الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء في الولاية السابقة لترامب أول خطوة من نوعها لرئيس دولة ديمقراطية، مما مهد الطريق لدعم إسبانيا في مارس 2022 وفرنسا في يوليوز 2024 لخطة الحكم الذاتي المغربية كحل عادل ودائم.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الإسباني، أنطونيو غوربيغي، أستاذ الدراسات الأمريكية ومدير معهد فرانكلين في جامعة ألكالا، قوله بأن هذا التحول في المواقف جزءا من تداعيات العلاقات التاريخية والوثيقة بين المغرب والولايات المتحدة، التي تعود جذورها إلى القرن الثامن عشر عندما كان المغرب أول دولة تعترف باستقلال أمريكا عن بريطانيا.
وأشار التقرير إلى أن هذا الاعتراف الأمريكي ساهم في تغيير ديناميكيات القضية، حيث وصف ترامب خطة الحكم الذاتي المغربية بأنها “الأساس الوحيد لحل عادل ودائم”، معتبرا ذلك خطوة طبيعية تعكس العلاقات التاريخية بين البلدين.
من جهة أخرى، شدد الخبراء على أن الولايات المتحدة لطالما كانت داعمًا رئيسيا للمغرب في قضاياه الاستراتيجية، مشيرين إلى دورها الحاسم في العديد من المواقف، من بينها المسيرة الخضراء في 1975 وأزمة جزيرة ليلى.
واعتبر التقرير أن عودة ترامب إلى الساحة السياسية في الولايات المتحدة قد تعزز من قوة الموقف المغربي، حيث يتوقع خبراء أن يتخذ المغرب خطوات أكثر حزما لتعزيز دعمه الدولي لقضية الصحراء، وهو الأمر الذي يجب على إسبانيا أن تضعه في الحسبان حسب المصدر نفسه.