أعادت صحيفة “ABC” نقاش تباين أسعار الملابس بين المغرب وإسبانيا إلى الواجهة من جديد، بعد نشرها لفيديو للمؤثرة الإسبانية مارتا أوليتي، التي أظهرت الفروقات الكبيرة بين البلدين خلال زيارتها لبعض متاجر التسوق في المغرب،كـ”زارا” و”بيرشكا”.
وتقاسمت مارتا أوليتي في مقطع فيديو نشرته على حسابها الرسمي على منصة “تيك توك”، الذي يتابعه أزيد من 531 ألف متابع، تجربتها في التسوق بمدينة طنجة، مستغربة من ارتفاع أسعار الملابس في بعض المتاجر المغربية، كما قدمت بعض الأمثلة على هذه الفروقات، وقد تجاوز عدد مشاهدي الفيديو مليون شخص حسب صحيفة ABC.
وأوضحت مارتا في الفيديو أن سعر سروال رياضي يبلغ 32 يورو وبدلة داخلية بسعر 21.90 يورو، وهي أسعار تفوق مثيلاتها في إسبانيا، كما ذكرت أنها وجدت قميصا بسيطا في متجر “بيرشكا” يُباع بـ26.90 يورو، بينما يباع بسعر أقل في إسبانيا، مؤكدة أن هذه الملابس “لا تستحق هذا السعر”.
حاولت مارتا تقديم تفسير لهذا الارتفاع قائلة: “ربما تكون الملابس مختلفة قليلا في هذه المتاجر بالمغرب، ولهذا السبب قد تكون الأسعار مرتفعة، كما أن العثور على مثل هذه التصاميم قد يكون أكثر صعوبة هنا”، مبرزة أنها لم تلق نظرة على كل متاجر مدينة طنجة لتكوين صورة شاملة.
وأشارت المؤثرة الإسبانية إلى أن العثور على مثل هذه الملابس في مناطق أخرى من طنجة قد يكون أكثر صعوبة، لكنها لم تخف دهشتها من وجود هذه الفوارق الكبيرة، التي أشارت صحيفة “ليكونوميستا” الإسبانية إلى أنها قد تصل أحيانا إلى 300 درهم مغربي؛ أي حوالي 30 يورو.
وأثار فيديو مارتا ردود فعل متباينة بين متابعيها، حيث عبر البعض عن استغرابهم من هذه الفجوة الكبيرة في الأسعار، بينما أبدى آخرون تفهما لهذا الاختلاف، الذي فسروه بارتفاع الضرائب أو تكاليف الشحن والإنتاج.
وخلف تداول مقطع فيديو المؤثرة الإسبانية، استياء بعض المستهلكين المغاربة، لا سيما في ظل الفجوة الكبيرة بين مستويات الدخل في المغرب وإسبانيا، فعلى الرغم من أن علامة “زارا” تُعد الأكثر شهرة وإقبالا في المغرب، إلا أن تسعير منتجاتها أثار انتقادات حادة.
وتجدر الإشارة إلى أن “زارا” و”بيرشكا”، هما علامتان تجاريتان إسبانيتان تابعتان لمجموعة “إنديتكس Inditex”، التي تُعد من أكبر شركات بيع الملابس بالتجزئة في العالم، وكانت قد افتتحت مجموعة أكسال (Aksal) المغربية، التي تمتلكها سلوى الإدريسي، زوجة رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، أول متجر لـ”زارا” في المغرب عام 2004، بعدما حصلت على الامتياز الحصري لهذه العلامة في البلاد.