Close Menu
سفيركمسفيركم
  • الرئيسية
  • مغاربة العالم
  • سياسة
  • رياضة
  • مال وأعمال
  • مجتمع
  • فن وثقافة
  • منوعات
  • تكنولوجيا
  • البرامج
    • #طاجيم
    • حصاد سفيركم
    • #حكامة
    • فطور بلادنا
    • vice versa#
    • حوار خاص
    • with jood#
    • #محتاجينكم
    • #شكرا
    • بدون تحفظ
    • قصص وردية
    • واش عايشين
سفيركمسفيركم
  • الرئيسية
  • مغاربة العالم
  • سياسة
  • رياضة
  • مال وأعمال
  • مجتمع
  • فن وثقافة
  • منوعات
  • تكنولوجيا
  • البرامج
    • #طاجيم
    • حصاد سفيركم
    • #حكامة
    • فطور بلادنا
    • vice versa#
    • حوار خاص
    • with jood#
    • #محتاجينكم
    • #شكرا
    • بدون تحفظ
    • قصص وردية
    • واش عايشين
سفيركم Tv
فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
سفيركمسفيركم
TV
  • الرئيسية
  • مغاربة العالم
  • سياسة
  • رياضة
  • مال وأعمال
  • مجتمع
  • فن وثقافة
  • منوعات
  • تكنولوجيا
  • أعمدة رأي
  • سفيركم Tv
  • البرامج

صراع في دار المتقاعدين: يجب أن تعيش “ماريا”

LebchiritLebchirit9 يونيو، 2025 | 11:00
شارك واتساب فيسبوك تويتر Copy Link
واتساب فيسبوك تويتر تيلقرام Copy Link

غاب عنها مدة ساعتين فقط، فاضطربت أحوالها، وأحاط بها الفراغ من كل جانب، وفقدت بوصلتها. تحوّل وجودها إلى عدم، واختلطت عليها وجوه الذاهبين والآتين.

وأنا، وسط كل هذا، أحاول تهدئتها، أحاول طمأنتها بأنه سيعود، بأنه باقٍ معها. صعب أن تحادث شخصا يرى الفراغ من حوله، وقد فقد أهم بوصلة يتكئ عليها في هذه الحياة: زوجها.

كانت مهمتي في هذا اليوم، ليلة العيد، مرافقة هذه المسنة ذات الأصل الإيطالي، لمدة ساعتين، حتى عودة زوجها الذي ذهب للتسوق.

قبل أن يغادر، قال لي: “الله معك، إنها صقلية طيبة جدًّا، لكن الزهايمر دمّرها.”

عندما تم اقتراح مرافقتها عليّ، لم أتردد، واعتمدت على تجاربي السابقة مع المصابين بالزهايمر. كما أنني أعرف جيدا هذه الإقامة الفخمة والممتدة، الخاصة بالمتقاعدين والمسنين، التي تشبه مدينة صغيرة، تضم مسرحا، ودار سينما، ومطاعم، وبنكًا، ومحل بقالة، وصيدلية، ومسبحا، وحديقة. صُمِّمت خصيصا لقضاء بقية العمر وتقاعد مريح، للذين كدّوا في حياتهم ووفروا لخريف العمر ما يحفظ كرامتهم.

كانت مبتسمة وهادئة، وبمجرّد أن غادر “أونطونيو”، تغيّر كل شيء. في الدقيقة الأولى، في الثانية الأولى، في الجزء الأول من المئة التي توارى فيها عن الأنظار، حلّ الفراغ من حولها. لم تعد ترى شيئا. أصبحت الدنيا بيضاء. فراغٌ سحيق خيّم على كل شيء. حلّ العدم.

وأنا أراقبها وأناديها، كانت لا تسمع، لا ترى، لا تشعر. فقدت بوصلة أمانها، فقدت عكازها الذي تتكئ عليه.

تريد أن تفهم، لكنها لا تفهم. تريد أن تتذكّر، لكنها لا تذكر شيئا. شخص أعمى، وحيد، محاط بالفراغ. هكذا تركها لي وانسحب.

البوصلة الوحيدة التي تبقّت لديها، والتي تعيش بها، لم تعد موجودة.

حاولت طمأنتها أنه سيعود بعد ساعتين، لكن دماغها كان يقول: ما دمت لا أراه، لا ألمسه، لا أسمع صوته، فهو غير موجود.

بعد 65 سنة من الزواج، كان “أونطونيو” هو عكاز ذاكرتها الوحيد. أحاول تذكيرها بأنني المكلّف بمرافقتها، فتسمع وتبتسم وتطمئن، لكن بعد الكلمة الأخيرة، تكون قد نسيت الكلمات السابقة. إنها دينامية المحو للمرض اللعين. لا تحتفظ إلا بآخر كلمة، لتنسى كل شيء بعد ثانية، ويهيمن الفراغ على الذاكرة.

حتى زوجها، ما دامت لا تراه، فهو عدمٌ بالنسبة إليها. حينما أقول لها إنه سيعود، تجيبني: “ربما”، وتنطقها بحسرة.

أدعوها إلى الجلوس فوق الأريكة المريحة في البهو الشاسع، فترفض. ظلّت تطوف بالبهو، تحيي كل من مرّ أمامها، تسألهم بالإيطالية. كانت، في الحقيقة، تبحث عن معْلم (un repère)، عن نقطة ارتكاز.

في غياب زوجها، فقدت مرجعها، فقدت الإحداثيات التي ترشدها، فقدت نقطة الارتكاز التي تنير دورها في الحياة، والتي تشعرها بمعنى وجودها ودورها.

وعندما لا يستجيب لها أحد من نزلاء الإقامة، تعود إلى فراغها وصمتها، وتذهب إلى الواجهة الزجاجية المطلة على الحديقة، وتحدّق في الفراغ، وكأنها تنقّب في الصمت عن معنىً ضائع، أو تهرب من كل شيء.

تلك اللحظة، تلك الحيرة، أعرفها من تجاربي السابقة. هي قمة عذاب الذين يعانون من تصحّر الذاكرة. عذاب داخلي، مقاومة شرسة للتذكّر، مجهود خرافي للحفر في أعماق صخور الذاكرة الصلبة، القاحلة، المستعصية.

لكن الذاكرة اللعينة لا تستجيب، ترفض أن تسعفها، ولو للحظة عابرة، ولو لنصف لحظة مؤقتة.

وفي الأخير، تجلس بقربي، خارت قواها، تحس بأنها منهكة. كأنها قد أنهت المشاركة في ماراثون الرمال.

عندما تستعصي الذاكرة وتتحوّل إلى صحراء قاحلة، وترفض الاستجابة عندما تُستدعى، تصبح نقاط الارتكاز هي المنقذ. هكذا، يعيش المصاب بالزهايمر بذاكرة موازية، يصنعها ليعيش بها.

و”ماريا” كانت ذاكرتها الموازية هي زوجها، لذلك عندما غاب، انهار البناء كاملا.

تعلّمت ألا أضغط على المصابين، وأتجنّب الإلحاح، لأنه يضاعف العذاب، كأنك تطالب شخصا يحفر الصخر بمعول بلاستيكي أن يجرّب يديه.

وبينما هي تسترجع أنفاسها، وأحاول اقتراح موضوع آخر للحديث لمداراة تيهها، جلست بجانبنا امرأة أخرى في نفس سنّها.

شرعت المرأة في الحديث إلى “ماريا”. ابتدأت بمهنتها، وعرّجت على الحياة بالإقامة وطباع الناس، ولم تُرِد أن تتوقّف.

ولأن المصاب بالزهايمر يكره الجُمل الطويلة والمسترسلة والمركّبة، ولا يتذكّر منها سوى آخر كلمة، تاهت “ماريا” من جديد. كانت تحت القصف.

أحاول إنقاذها، وأغيّر موضوع الحديث، وألفت انتباهها إلى أن زوجها قد وصل، وأن علينا مغادرة المكان، لكن تلك المرأة لا تريد أن تتوقّف، وتصرّ.

عثرت فينا على ضالّتها، كانت هي الأخرى تبحث عن بوصلة، عن نقطة ارتكاز لتيه أو وحدة تعاني منها. كانت تبحث عن مستمعين، عن مشاركين يقاسمونها الوجود والاهتمام. كانت مثل شهرزاد في الحكاية، عليها أن تحكي لكي تعيش، لكي تثبت أنها موجودة، أن لها معنى في مدينة المتقاعدين. الحكي هو سلاحها، لكنه عدو “ماريا”. كانت الأولى تعذّب الثانية، تقهرها، لكي تحيا.

وجدت نفسي بين ديناميتين: الأولى تريد أن تتذكّر لتعيش، تبحث عن بوصلتها المفقودة، والثانية تريد أن تحكي لتثبت وجودها.

صراع غير متكافئ: الحكي مقابل الفراغ. واحدة تمتلك ما تحكيه، وتفتقد من تشاركهم روايتها، والثانية لا تستطيع تذكّر ما تريد أن تحكيه، ويقهرها طول الحكي. كلتاهما تبحث عن منقذ، عن معنى للوجود، عن بوصلة.

قرّرت أخيرا أن أحسم هذه المعركة، هذا العذاب. يجب أن تعيش “ماريا”. قلت لها في كلمتين: “لقد وصل”. ابتسمت، ونهضت، وسألتني: “أين هو؟” أجبتها بكلمتين: “في المقهى”. أخذتُ يدها ومشينا، والمرأة لا تزال تحكي.

لحسن حظي، كان زوجها قادما عبر الممر الطويل. ابتسمت، لم تسأله، كأنه لم يغب أو غاب لثانية واحدة. عادت بوصلتها وذاكرتها الثانية. عادت “ماريا” إلى الحياة، أصبحت موجودة.

قال لي مبتسما: “عدت قبل الوقت المحدد لأنني أعرف أنك ستعاني معها”.

وأنا أغادر الإقامة منهكا، كانت المرأة الأخرى قد عثرت على “شهريار” جديد تقتله بحكيها لكي تعيش.

Shortened URL
https://safircom.com/ihbo
أنطونيو الحكي الذاكرة حكايات دار المتقاعدين شهرزاد شهريار صراع ماريا مرض الزهايمر مصابين
شاركها. فيسبوك تويتر واتساب Copy Link

قد يهمك أيضا

الجرائم ضد القاصرين بين النصوص القانونية والواقع الرقمي: قراءة مقارنة بين المغرب وإسبانيا

نيس… الأميرة للا حسناء تترأس قمة المحيط وتتلو رسالة الملك

برلمانية تحذر من استغلال حزب أخنوش لمعطيات الدعم الاجتماعي لأغراض انتخابية

اترك تعليقاً إلغاء الرد

آخر الأخبار

الجرائم ضد القاصرين بين النصوص القانونية والواقع الرقمي: قراءة مقارنة بين المغرب وإسبانيا

نيس… الأميرة للا حسناء تترأس قمة المحيط وتتلو رسالة الملك

برلمانية تحذر من استغلال حزب أخنوش لمعطيات الدعم الاجتماعي لأغراض انتخابية

مؤتمر نيس للمحيطات يناقش التهديدات البيئية ويقترح حلولا لحماية البحار

تعويضات الزلزال.. اتهامات بـ”المحاباة والإقصاء” تعيد الاحتجاج إلى الحوز

للا حسناء تمثل الملك في مؤتمر أممي للمحيطات

قرار منع السفر يدخل حيز التنفيذ في عهد ترامب وسط انتقادات حقوقية ودولية

فيسبوك X (Twitter) الانستغرام بينتيريست
  • الرئيسية
  • مغاربة العالم
  • سياسة
  • رياضة
  • مال وأعمال
  • مجتمع
  • فن وثقافة
  • منوعات
  • تكنولوجيا
  • البرامج
    • #طاجيم
    • حصاد سفيركم
    • #حكامة
    • فطور بلادنا
    • vice versa#
    • حوار خاص
    • with jood#
    • #محتاجينكم
    • #شكرا
    • بدون تحفظ
    • قصص وردية
    • واش عايشين

اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter