تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية بدار ولد زيدوح، يوم أمس الأربعاء، من ضبط كمية كبيرة من الزيوت يشتبه في كونها مغشوشة، وذلك ضمن العمليات الروتينية لمراقبة معاصر زيت الزيتون.
وأفادت مصادر محلية أن العملية أسفرت عن حجز حوالي 4 أطنان من زيت الزيتون داخل إحدى المعاصر بالمنطقة، حيث تبين أنها لا تستوفي المعايير الصحية المعتمدة.
وتم على إثر ذلك تشميع المعصرة كإجراء احترازي بانتظار استكمال التحقيقات.
في السياق ذاته، تم الاستماع إلى أقوال خمسة أشخاص يعملون بالمعصرة، ويجري التحقيق معهم للكشف عن ملابسات حيازتهم لهذه الكمية الكبيرة من الزيت المشبوه، والتحقق من مصدرها وآليات إنتاجها.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات المحلية للتصدي لعمليات الغش والتزوير، خاصة في المنتجات الغذائية التي قد تهدد صحة وسلامة المواطنين.
وكان عضو الجامعة المغربية لحماية المستهلك الشافعي عبد الكريم الشافعي، قد أكد في وقت سابق لـ”سفيركم” أن بعض ما وصفهم بـ”تجار الأزمات وعديمي الضمير”، قد ابتكروا مجموعة من أساليب التدليس الحديثة، طمعا في الربح السريع بوسائل مختلفة، مشيرا إلى رصد حالات غش عديدة متمثلة في وضع حبة خضراء في زيت المائدة أو خلط هذه الأخيرة بزيت الزيتون.
وطالب عضو الجامعة المغربية لحماية المستهلك، بتشديد المراقبة وإتلاف الزيوت غير المرخص لها وغير الحاملة لتاريخ انتهاء الصلاحية، مشيرا إلى أن هذه المادة الحيوية أصبحت منتشرة عند الجميع بشكل يصعب معه التمييز بين الأصلية وغيرها.