أعلنت الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغرى والصغيرة والمتوسطة، عن عزمها طرق أبواب القصر الملكي والتوجه نحو طلب التحكيم الملكي في قضية عدم وفاء شركة “البناؤون الشباب” التابعة لرئيس الاتحاد العام لمقاوت المغرب، شكيب لعلج، بالتزاماتها المالية تُجاه الشركات والمقاولات الصغرى المتعاملة معها.
وتأتي هذه الخطوة، حسب الكونفدرالية بعد استنفاذ جميع الوساطات والمقترحات وعجز كل المؤسسات على إيجاد حل يُنقذ عددا كبيرا من المقاولات الصغرى والصغيرة جدا والمتوسطة، من شبح الافلاس وتوقف أنشطتها، بسبب عدم استخلاص ديونها المستحقة على شركة “البناؤون الشباب” .
وكشف عبد الله الفركي رئيس الكونفدرالية المغربية للمقاولات الضغرى والصغيرة والمتوسظة، في تصريح لـ”سفيركم” أن مسار الحل مع شركة “البناؤون الشباب” لم يكتمل، ولم تستجب الشركة لمطالب المتعاملين معها من مقاولات صغرى، مشيرا إلى أن الاجراءات التي اتخذتها شركة لعلج لم تكن كافية بل لم تلبي حتى أدنى طلبات وحقوق الشركات المعنية.
ولفت الفركي إلى أن عددا كبيرا من هذه الشركات مهددة بالافلاس وإيقاف أنشطتها نتيجة لعدم تسلم مستحقاتها من طرف شركة “البناؤون الشباب”، بعدما أنجزت لها أشغال أو وردت لها طلبيات.
ولفت إلى أن عددا من الشركات الكبرى والقابضة أو “الهولدينغ”، تستعمل أسلوب “كاش بولينغ” cash-pooling، من خلال تمويل مجموعة من المقاولات المتوسطة، التي بدورها تنخرط في التزامات مع مقاولات صغرى وصغيرة، حيث لا تؤدي قيمة الفواتير المستحقة بذمتها، وتعمل على امتصاص سيولتها واستغلال إمكانياتها، مما يساهم في إضعاف قدرتها على الوفاء بالتزاماتها.
ودعا رئيس كونفيدرالية المقاولات الصغيرة جدا والصغرى الحكومة إلى وضع إطار تشريعي يقطع مع مظاهر تحايل شركات “الهولدينغ” أو الشركات الكبرى على الفراغ التشريعي القائم، وسن تشريعات تقطع مع هذه الظاهرة التي تهدد مستقبل الشركات الصغرى والصغيرة جدا.