كشفت صحيفة إسبانية، في تقرير نشرته اليوم الأحد، أن طائرة تابعة لشركة “فويلينغ” كانت في رحلة من جزر الكناري إلى مدينة مالقا الإسبانية اضطرت إلى الهبوط في مطار الدار البيضاء بالمغرب إثر اندلاع حريق في فرن مطبخ الطائرة.
ونقلت الصحيفة الإسبانية عن مصادر من طاقم الطائرة أن الحريق نشب في منطقة إعداد الطعام، مما استدعى تفعيل بروتوكولات الطوارئ والهبوط في أقرب مطار لضمان سلامة الركاب.
ووفقا لشهادات من ركاب كانوا على متن الرحلة، تمكن الطاقم من التعامل مع الحريق والسيطرة عليه بسرعة بعد الهبوط في مطار الدار البيضاء.
وأشارت الصحيفة الإسبانية أن الركاب انتظروا لمدة خمس ساعات قبل استئناف رحلتهم إلى مالقا، مما أثار استياء واسعا بينهم. وعلى الرغم من أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات، إلا أن التأخير الطويل تسبب في حالة من الانزعاج بين المسافرين.
وفي سياق متصل، تحطمت صباح اليوم الأحد طائرة ركاب كورية جنوبية، مما أدى إلى مقتل 174 شخصا من أصل 181 كانوا على متنها، في مطار موأن الدولي بجنوب غرب البلاد.
وأفادت وكالة “يونهاب” الكورية أن طائرة من طراز بوينغ 737-800 تابعة لشركة “جيجو إير” انحرفت عن المدرج أثناء الهبوط واصطدمت بسياج المطار في تمام الساعة 9:07 صباحا، مما أدى إلى تحطمها بشكل شبه كامل.
وأكدت سلطات الإطفاء أن فرص النجاة للركاب كانت شبه معدومة باستثناء امرأتين من أفراد الطاقم تم إنقاذهما ونقلهما إلى مستشفى في مدينة موكبو المجاورة.
وصرحت السلطات بأن جهود انتشال الجثث لا تزال مستمرة، حيث أن حالة الطائرة تجعل التعرف على الضحايا أمرا بالغ الصعوبة.
الطائرة كانت قادمة من العاصمة التايلاندية بانكوك وتحمل 181 شخصا، بينهم ستة من أفراد الطاقم، وأغلب الركاب كانوا كوريين، باستثناء اثنين من التايلانديين.
وأظهرت لقطات تلفزيونية أن الطائرة حاولت الهبوط دون عجلات، مما أدى إلى خروجها عن المدرج واصطدامها بجدار خرساني، تلاه انفجار قوي تسبب في احتراق الطائرة بالكامل تقريبًا.
ويشتبه المحققون في أن عطلا في نظام عجلات الهبوط، ربما نتيجة اصطدام الطائرة بطيور، كان السبب الرئيسي للحادث. التحقيقات جارية في موقع الحادث لتحديد الأسباب بدقة.