كشف الناشط الصحراوي المنشق عن جبهة البوليساريو، مصطفى سلمة، عن حادثة قصف قامت بها طائرة “درونز” مغربية أمس الخميس، غرب تندوف على الحدود الجزائرية المغربية، حيث لقي شخص مصرعه وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، بعد اختراقهم للحدود المغربية على متن سيارة بحثا عن الكمأة أو التي تُعرف محليا بـ”الترفاس” في منطقة مريديمات.
وحسب المصدر نفسه، فإن المجموعة كانت مكونة من 20 شخصا على متن سيارات رباعية الدفع، وعبروا الحدود إلى داخل الأراضي المغربية، مما لفت انتباه القوات المغربية، فتم قصف سياراتهم بعد تجاوزهم للحدود، مما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح خطيرة، بينما توفي شخص واحد، وهو ضابط شرطة جزائري برتبة ملازم أول في شرطة بشار.
وأضاف سلمة أن الحادثة، وقعت في منطقة يشملها الحزام الدفاعي المغربي خارج منطقة النزاع، وبالتالي فإن القوات المغربية تتحرك لاستهداف أي نشاط مشبوه فيه، ولا سيما أن المنطقة تعرف حاليا مواجهات ومناوشات تقوم بها جبهة البوليساريو.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات المغربية سبق في السنوات الماضية، أن استهدفت مركبات كانت تتنقل في الصحراء المغربية، فتبين لاحقا أن الأمر يتعلق بقافلة تجارية جزائرية كانت متجهة إلى موريتانيا.
وبالرغم من أن الجزائر أعربت عن غضبها الشديد، وهددت بالرد على الواقعة، إلا أنها قررت لاحقا تجاهل الأمر، بالنظر إلى أن القوافل التجارية الجزائرية، كانت قد خرقت القانون ودخلت إلى أراضي الصحراء المغربية بدون إذن.
وتشهد منطقة الصحراء، حاليا مناوشات مستمرة، مما يجعل التحرك فيها عملا محفوفا بالخطر، حيث لا تتهاون القوات المغربية في التدخل لاستهداف أي تحرك مشبوه فيه، خاصة أن عناصر البوليساريو يتحركون خفية من أجل القيام بهجمات ضد القوات المغربية.