بلغت احتجاجات إسبانيا ضد السياح ذروتها، بعد أن قام السكان المحليون ببرشلونة بطرد السياح عن طريق رشهم بالماء طالبين منهم العودة لبلدانهم.
وأغلق المحتجون الذين بلغ عددهم حسب صحف دولية إلى ما يقارب 3 آلاف شخص، مداخل الفنادق والمقاهي تعبيرا منهم عن غضبهم من الاكتظاظ السياحي المفرط ببرشلونة.
وحذر كبير مسؤولي مشروع السياحة المستدامة باليونسكو، من إمكانية انتشار الاحتجاجات ضد السياح بباقي المدن الأوروبية التي تعرف سياحة مفرطة.
وحسب تقرير ل “سي بي ان سي” فإن الاحتجاجات يمكن أن تنتشر في حالة لم يعالج مسؤولو أوروبا تأثير السياحة المفرطة على السكان المحليين، مشيرا إلى أن الوضع في إسبانيا أصبح متقلبا.
ووفق كبير المسؤولين للسياحة المستدامة باليونيسكو فيمكن لبرشلونة اعتماد الجودة بدلا من الكمية مثل عدد من الدول، من خلال إعطاء الأولوية للمسافرين ذوي الإنفاق الكبير بدلا من ذوي الميزانية المحدودة.
تقرير “سي بي ان سي” أشار أيضا إلى أن مجموعات من المجتمع المدني ببرشلونة دعت إلى سياسات لتراجع عدد السياح مقترحة فرض قيود على السفن السياحية والزيادة في الضرائب والتشديد على إيجار المساكن كالتي اعتمدتها أمستردام عام 2023.
وتعرف مالقا وبرشلونا ومدريد وفالينسيا اكتظاظا كبيرا بالسياح إذ تستقبل عددا يفوق قدرتها، ف60 بالمئة من السياح الذين يزورون برشلونة سنويا يكون فقط في الفترة ما بين يوليوز وسبتمبر وهو ما يخلق ازدحاما شديدا، في حين 40 بالمئة من السياح يتوزعون على باقي أشهر السنة.
وأشار مسؤول السياحة باليونسكو أن باريس كانت تعاني في وقت سابق من مثل هذه المشكلة فوجدت الحل في رفع أسعار الفنادق ومنع البيوت المستأجرة مما حد من الاكتظاظ الذي كانت تعرفه معتمدة على سياسة الجودة بدل الكمية.
تعليقات( 0 )