طلاب جامعة هارفارد يحملون إسرائيل مسؤولية الحرب

طلاب جامعة هارفارد

أعرب عدد من طلاب جامعة هارفارد، عن موقفهم من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وعبروا عن مساندتهم للفلسطينيين، معتبرين أن إسرائيل هي الوحيدة التي تتحمل مسؤولية ما يقع، داعين إلى تنظيم وقفة من أجل الحداد على أرواح ضحايا الصراع.

وجاء في بيان صادر عن الائتلاف الطلابي بجامعة هارفارد، الذي يضم 34 منظمة طلابية، أنه “يحمل النظام الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن كافة أعمال العنف التي تتكشف”.

وتابع المصدر ذاته، أن “رد فعل الفلسطينيين ليس وليد الصدفة بل جاء بعد عقدين من المعاناة”، وأضاف: “أحداث اليوم لم تأت من فراغ، على مدى العقدين الماضيين، تم إجبار ملايين الفلسطينيين في غزة، على العيش في سجن مفتوح”.

ولفت البيان إلى أن المسؤولون الإسرائيليون، “وعدوا بفتح أبواب الجحيم، وقد بدأت المجازر في غزة بالفعل، الفلسطينيون هناك ليس لديهم ملاجئ يلجأون إليها، ولا مكان يهربون إليه، وفي الأيام القادمة، سيضطرون إلى تحمل وطأة العنف الإسرائيلي”.

وأكد طلاب جامعة هارفارد، أن العنف الإسرائيلي شمل جميع جوانب حياة الفلسطينيين، طيلة 75 سنة، “من الاستيلاء الممنهج على الأراضي إلى الغارات الجوية الروتينية، والاعتقالات التعسفية إلى نقاط التفتيش العسكرية، والتفرقة الأسرية إلى القتل المستهدف، هكذا تم إرغام الفلسطينيين على عيش الموت البطيء”.

وخلص البيان إلى أن المحنة الفلسطينية “تتجه اليوم إلى مصير مجهول، الأيام المقبلة ستتطلب موقفا حازما ضد الانتقام الاستعماري، إننا ندعو مجتمع هارفارد إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف هذه الإبادة”.

وشملت المنظمات التي أصدرت البيان، عددا من مجموعات الدعم الإسلامية والفلسطينية، ناهيك عن مجموعات أخرى، من بينها “يهود هارفارد من أجل التحرير”، و”منظمة المقاومة الأميركية الأفريقية” وغيرهم.

وتفاعلت جامعة هارفارد مع البيان المشترك للمنظمات، فأصدرت بيانا عبرت فيه، عن أسفها الشديد من الخسائر الكبيرة والدمار القوي، الذي خلفته المواجهات المشتعلة بين “حماس” وإسرائيل.

وجاء في بيان الجامعة: “نأسف لتبعات الحرب الجارية بين إسرائيل وفلسطين، والموت والدمار التي خلفتهما، مسببة خسائر عاطفية على صعيد المجتمع الجامعي”.

وعبرت الجامعة عن أملها “في أن يتم اتخاذ حلول وسطية، يمكنها أن تحد المشكل الحاصل عوض تضخيمه، وتابعت: “نأمل اتخاذ خطوات إنسانية لحل الانقسامات عوضا عن تضخيمها”.

ويبدو أن موقف الائتلاف الطلابي لم يرق للبعض، حيث خرجت عضو الكونغرس، إليز ستيفانيك، في تغريدة على منصة “إكس- تويتر سابقا” قائلة: “إنه لأمر بغيض وشائن أن تلوم مجموعات طلاب جامعة هارفارد، إسرائيل على هجمات الإرهابيين الفلسطينيين”.

وزادت: “إنني أدعو قيادة هارفارد، إلى الإدانة العلنية الفورية، لهذه التصريحات الدنيئة المعادية للسامية”.

 

فيما أبدى ناشطون آخرون، إعجابهم بموقف طلاب جامعة هارفارد، وبشجاعتهم في نصرة الفلسطينيين، وعدم الانسياق وراء دعم إسرائيل، حيث كتب كثيرون أن “شبابهم المتعلم أعقل من قياداتهم المتطرفة بكثير من المراحل”.

تعليقات( 0 )

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

مقالات ذات صلة

تقرير: طريق الهجرة غير النظامية من إفريقيا محفوف بالخطف وسرقة الأعضاء

بتعاون مغربي.. إسبانيا تُعلن عن تفكيك خلية “إرهابية” تستخدم الذكاء الإصطناعي

تعهد بخفض عدد المهاجرين.. كير ستارمر “زعيم العمال” رئيسا لبريطانيا

منظمة العفو الدولية تدعو إيطاليا إلى ضمان سلامة طالبي اللجوء المحتجزين

من بينهم شابة.. إطلاق سراح 12 مغربيا كانوا محتجزين بميانمار