رفضت عائلة مهاجر مغربي، قُتل برصاصة أطلقها المستشار الأمني السابق، وعضو حزب الرابطة الإيطالي، ماسيمو أدرياتيتشي، تسوية مالية جديدة قدمها هذا الأخير كتعويض عن الحادثة التي وقعت في 2021 بمدينة فوغيرا الإيطالية.
وأوضحت تقارير إعلامية إيطالية أن الشاب المغربي، البالغ من العمر 39 عاما، كان قد لقي مصرعه، يوم الـ20 يوليو 2021، بعد إصابته برصاصة في ساحة “مئاردي”، أطلقها أدرياتيتشي، وهو المستشار الأمني السابق في بلدية مدينة فوغيرا، ما دفع المتهم إلى تقديم عروض مالية لتسوية قضيته مع عائلة الضحية، التي رفضت المبالغ المالية المقدمة لها سواء في العرض الأول والثاني.
وواصل المصدر ذاته أن المتهم قد قدم قبل أيام عرضا جديدا لعائلة الشاب المغربي، بلغت قيمته الإجمالية 220 ألف يورو، أي ما يعادل 2,314,730.00 درهم مغربي، تضمن شيكات مصرفية لوالدي الضحية وأشقائه الخمسة، مبرزا أن عرض ماسيمو أدرياتيتشي الجديد، قد قوبل برفض الأسرة المغربية، كما حدث مع عرض سابق بقيمة 290 ألف يورو تم تقديمه لهم قبل بدء المحاكمة.
وبدورها، أشارت صحيفة “لا بروفينسيا بافيزي” أن أدرياتيتشي قد أودع سبع شيكات مصرفية لدى مكتب أحد الموثقين، اثنان منها بقيمة 55 ألف يورو موجهان للوالدين، وخمسة شيكات بقيمة 22 ألف يورو لكل من الأشقاء الخمسة، لكن الأسرة بأكملها رفضت عرضه.
وأكد محامو العائلة لوسائل إعلام إيطالية، أن العروض المقدمة لم تتضمن أي اعتراف بالمسؤولية من قبل أدرياتيتشي، ما دفع الأسرة إلى رفض التعويض، لكن أرملة الضحية قد قبلت بالفعل عرضا منفصلا بقيمة 250 ألف يورو.
وكانت القاضية فالنتينا نيفوزو، قد قررت في نونبر الماضي، إحالة القضية إلى نيابة “بافيا” من أجل إعادة النظر فيها، وإعادة تصنيفها من “تجاوز الدفاع الشرعي” إلى “القتل العمد” بناء على فرضية “القصد الاحتمالي”، ما قد يؤدي إلى محاكمة المتهم أمام محكمة الجنايات، مع إمكانية اختياره إجراء محاكمة مختصرة، والاستفادة من تخفيض العقوبة في حال إدانته.
وتجدر الإشارة إلى أن قبول التعويض كان سيعني إسقاط الدعوة من قبل عائلة الضحية، إلا أن العائلة قد أصرت على رفض العرض المالي، مؤكدة تمسكها بالعدالة عوض الاكتفاء بتعويض مادي لا يشمل اعترافا بالذنب من طرف المتهم.