عبد الوهاب الدكالي لجمهوره: تذكروني بصوتي كما كان

طلب الفنان المغربي ورائد الأغنية الكلاسيكية المغربية، عبد الوهاب الدكالي، بعد الوعكة الصحية التي ألمت به مؤخرا، من الجمهور المغربي، أن “يتذكره بصوته كما كان”، وعبر قائلا: “أريد أن يبقى صوتي في آذانكم كما كان ولا تسمعوه بشكل لن يعجبكم”.

وعبر عيد الوهاب الدكالي عن ذلك، خلال حفل تقديم المجموعة الشعرية الكاملة للشاعر الراحل محمد الطنجاوي “قصائد إنسان”، المنظمة من قبل مؤسسة “بيت الشعر في المغرب”، حيث قال: “أستسمح لأنني تعب ولا تسمعون صوتي إلا كما كنتم تسمعونه، لكن أريد أن يبقى صوتي في آذانكم كما كان ولا تسمعوه بشكل آخر لن يعجبكم”.

وعن حضوره لأمسية تكريم صديقه الشاعر محمد الطنجاوي، عبر ادكالي عن افتخاره بصداقتهما وكونه من المغنيين الذين عاصروا هذا الشاعر وتعاملوا معه في العديد من الأعمال.

وفي هذا الصدد، قال: “هذا شرف كبير أن أقف أمام أناس ذوي شأن، والقلب الكبير لمحبة شاعرنا المرحوم محمد الطنجاوي ، الذي كانت تجمعني معه صداقة كبيرة وذلك في الستينيات”.

وذكر الفنان موقفا جمعه بالشاعر الراحل، وتابع قائلا: “أتذكر في سنة 1965، أتى محمد الطنجاوي إلى الإذاعة وكان آنذاك مدير جريدة الأنباء، كي يقوم بالتعليق على الأخبار، فقابلته أمام المقر الصغير، وقلت له ‘سي محمد كيف حالك؟’ فقال لي الحمد لله ودعوته لاحتساء مشروب، وقال لي أن لديه عملا في الإذاعة، قلت له أنه مايزال الوقت أمامه، فذهبنا إلى المقهى، وقلت له: أنت إنسان خائن، لأنك تقصر في عملك وإنسان أناني لأن فيك أشياء عظيمة تتركها لنفسك فقط، ألا وهي الشعر العظيم”.

وواصل صاحب أغنية “ما أنا إلا بشر” بالقول: “فقال لي أعطيني ورقة، فمنحته ورقة وقلما، صدقوني أنه كتب أغنية “هذي يدي ممدودة”، مؤكدا على أن “هذه الغزالة-نسبة إلى شعر الغزل- التي في هذا الشاعر العظيم، الذي كنت دائما أقول إذا كان في الشرق يتغنون ويعشقون ويحبون نزار قباني، فنحن في المغرب والغرب نعشق نزارنا محمد الطنجاوي”.

وتلا عبد الوهاب الدكالي إحدى قصائد الشاعر العظيمة “هو الحب”، التي يقول فيها:
“حبيبتي حبيبتي لا تسألي إلى أين تمضي بنا خطوات الطريق
إلى أين يمضي بنا دربنا طويل الطويل العميق
ولا تذكري بربك أول خطوا لنا
وأول همس رقيق
ففي لحظة، أذكر أنا التقينا
فقلتُ تعالي وقلتِ تعالى.. وسرنا
وأنبت خطوك في الدرب همسا ولحنا
وفجر صوتك في أذني أملا يتغنى
هكذا.. ولا زلت لا أعرف إلى أين أسير
هو الحب لا تسأليهم
فقد قلت لك هذا الذي بيننا
لتعبر عن وصفه شفتي أو شفتك
أنامل كفك هيا دعيها تغوص بأعماق كفي
دقائق عمري وعمرك لا تحسبيها
ولا تسألين ما السأم.. وما هو طعم الألم
ففي كل عرق
وفي كل قطرة دم
يغوص الألم ويكبر هذا السأم
وأجمل ما فيك أنك طفلة
وأن حياتك.. كل حياتك قبلة
وأنك حين أكون معك.. فكل الحياة معك
فلا تسألي
فقد قلت لك
هذا الذي بيننا
لتعجز عن وصفه شفتي أو شفتك” .

وتجدر الإشارة إلى أن عبد الوهاب الدكالي، كان قد دخل مصحة البستان في مدينة الرباط، على إثر الوعكة الصحية التي ألمت به، ليشارك فيما بعد في حفل تقديم المجموعة الشعرية الكاملة للشاعر الراحل محمد الطنجاوي “قصائد إنسان”.

مقالات ذات صلة

عبد الوهاب الدكالي يوافق على توزيع أغنية “مرسول الحب” في صيغة “روميكس”

الفد يفتخر بتجربته كمدرس ويسخر من إشاعة تلقيه “20 مليون” في منتدى المدرس

بعد إشاعة وفاتها.. فضيلة بنموسى ل”سفيركم” : هاذشي حشومة كيخلعو عائلتنا

“شيوع” ليلى كيلاني.. دراما عائلية على تخوم طنجة

إحياء لتراث بلدها ولذكرى جدتها.. فنانة تشكيلية تمثل المغرب في معرض بباريس

الخطاطة المغربية سهام كرواض تشارك في المسابقة الرسمية ل”ملتقى القاهرة الدولي للخط العربي”

“العبد” و”أيور” ينتزعان فضية وذهبية من الغردقة

انطلاق الدورة الـسابعة عشرة للمهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا

ضحك هستيري وحضور غفير.. باسو يمتع الجالية بعرض “مان زاكين” بباريس

تعليقات( 0 )