قال بدر عريش الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابعة للإتحاد المغربي للشغل إن “قرار منع ذبح إناث القطيع سيساهم في تخفيف وطأة ما تعرض له طيلة السنوات الأخيرة نتيجة الذبح الجائر وتوالي سنوات الجفاف”.
وتابع في تصريح خاص لصحيفة “سفيركم”، أنه لدعم تطبيق القرار لابد من توفير الدعم الكافي للفلاحين و”الكسابة“، من أجل توفير الكلأ اللازم، للمواشي ككل بما فيها الإناث وعدم الاضطرار إلى بيعها أو اللجوء للذبح السري، موجها النداء لوزارة الفلاحة والسلطات المعنية.
وفي سياق متصل، ساءل عريش السياسات العمومية الفلاحية المتعاقبة، معتبرا أنها مرجع “الكارثة” التي حلت بالقطيع الوطني، وعدم القدرة على تحقيق السيادة الغذائية على مستوى اللحوم، والحبوب، والزيوت وغيرها من المنتجات ذات الأصل الفلاحي.
وانتقد المتحدث ذاته، الاهتمام بالفلاحة التصديرية، على حساب دعم الفلاحين الصغار الذين يشكلون العمود الفقري للسيادة الغذائية بالمملكة، وِفقا لعريش.
ويذكر أن قرار منع ذبح إناث المواشي، الذي دخل حيز التنفيذ ابتداء من تاريخ توقيع الدورية الوزارية المشتركة 19 مارس الجاري، بين وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات جاء لضمان تدبير أفضل لمؤشرات تطور هيكلة القطيع الوطني وتحسين تدابير إعادة تكوينه،
ويستمر العمل بهذا القرار حتى نهاية شهر مارس من العام المقبل، وِفقا لذات الدورية.